قد لا يختلف اثنان في المغرب على أن مشكلة البطالة أصبحت المشكلة المؤرقة بالنسبة للشباب بعد أن وصلت لنسب قياسية، خصوصا في صفوف الأكاديميين. وإذا كان بعض الشباب قد قرر الاستسلام أمام هذه المشكلة أو الاحتجاج على الحكومة لإيجاد عمل حكومي. فقد اختار آخرون المشاريع الخاصة واعتمدوا على مبدأ المقاولات المجتمعية، التي تعود عليهم بالنفع الاقتصادي وتخدم المجتمع.
خالد شاب من مدينة الرشيدية حاصل على الإجازة في الأداب العربي، وعدة ديبلومات . و بعد عدة تجارب في مهن مختلفة من بينها في مطاعم للأكلات السريعة قرر خوض تجربة جديدة و تأسيس مشروع خاص.
و في إطار تنفيذ فكرته إستعان الشاب خالد بدراجة ثلاثية العجلات (تريبتور) ثم قام بتجهيزها قبل أن يبدأ عمله حيث يتنقل بين شوارع الرشيدية ، قبل أن قرر الاستقرار قرب المحطة الطرقية.
في هذا الصدد، تحدث الشاب خالد للحدث بريس عن تجريته الجديدة “أن فكرة زعزع بلدي راودته خلال جولة قام بها لمدينة مراكش، هناك بدأت الفكرة تكبر ، وبدأ البحث عن طرق تحضير هذه الأكلة ، التي بلورها في الرشيدية ”
وواصل الشاب خالد حديثه حيث قال انه” برغم الاكراهات التي واجهها ، الا ان بالعزيمة والصبر وعدم توفر المنطقة على مثل هاته الأكلات شجعه لبدأ مشروعه على ارض الواقع “.
ودعا المتحدث سكان المنطقة على تشجيع الشباب الحاصلين على ديبلومات ، لاستكمال مشاريعهم الذاتية ، ومد يد العون لاستحداث مشاريع للشباب. كما دعا السلطات المحلية إلى مساعدتهم وتقديم يد العون لهم”.
وختم القوري خالد برسالة وجهها للشباب الرشدواي إلى” البحث عن مشاريع وأفكار جديدة ، ودعاهم إلى العمل والجد والبحث عن الفرص، للتخلص من شبح البطالة”.