قرر وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، القيام بجولة أوروبية الأسبوع المقبل في محاولة لتطويق ما سمي بالأزمة التي نشبت حول حكيم زياش، لاعب غلطة سراي التركي، بعد الجدل الإعلامي الذي أثير عقب عدم استدعائه لمباراتي إفريقيا الوسطى ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2025.
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الركراكي لاحتواء الوضع وتقديم التوضيحات اللازمة للاعب قبل تفاقم الأزمة.
وكان زياش قد غاب عن المباراتين بداعي الإصابة، إلا أن التكهنات بدأت تنتشر حول استبعاده لأسباب أخرى، منها تدوينة نشرها عبر حسابه على “أنستغرام” حول القضية الفلسطينية.
هذه الأخبار زادت من حدة التوتر، خاصة بعد أن قام زياش بحذف أغلب صوره مع المنتخب الوطني ماعدا صورة واحدة على “أنستغرام” قبل مواجهة إفريقيا الوسطى الثانية، مما دفع الركراكي إلى التدخل بسرعة لحل المشكلة.
الركراكي حصل على موافقة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل اتخاذ قراره بالسفر. ويهدف المدرب إلى تهدئة الأجواء مع زياش، خاصة بعد أن ألمح الأخير في تدوينة جديدة عبر خاصية السطوري في أنستغرام إلى إمكانية اعتزاله اللعب دوليًا، وهي خطوة قد تؤثر على استقرار المنتخب في المرحلة المقبلة، التي تتطلب تحضيرًا قويًا قبل نهائيات كأس إفريقيا للأمم وتصفيات كأس العالم 2026.
وفي سياق آخر، يستغل الركراكي رحلته إلى أوروبا لزيارة عدد من اللاعبين المحترفين مثل نصير مزراوي، لاعب مانشستر يونايتد، وإبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، وشادي رياض، مدافع كريستال بالاس، من أجل التأكد من جاهزيتهم للمشاركة في التجمع الإعدادي المقبل في نوفمبر. هذا التجمع يسبق الجولتين الأخيرتين من التصفيات أمام الغابون وليسوتو، علمًا بأن سفيان رحيمي، لاعب العين الإماراتي، سيغيب عن مباراة الغابون بعد جمعه إنذارين.
هذه التحركات تعكس التزام الركراكي بتجنب أي توترات في الفترة الحرجة المقبلة، وضمان حضور أقوى تشكيلة ممكنة للمنتخب في مشواره نحو المنافسات القارية والدولية المقبلة.