تعد الزربية الأمازيغية الزيانية من أشهر أنواع المنسوجات في منطقة الأطلس المتوسط، تتميز بتناسق أشكالها الهندسية وألوانها الجذابة، وتصنع من الصوف الخالص والأعشاب الطبيعية. بحيث يغلب عليها اللون الأحمر مما يعكس الحس الجمالي للنساء اللواتي يتفنن في رسم لوحة فنية وجمالية تسر الناظرين.
الزرابي المعروضة في السوق ما هي إلا نتاج أسابيع بل شهور عديدة من عمل المرأة. الصانعة التقليدية المغربية، التي تحولت مع مرور الزمن إلى مبدعة بالفطرة في هذه الحرفة. خاصة أنها تقوم برسم أشكال هندسية رائعة وزخارف ساحرة.
ويفتتح سوق الزربية المركزي أبوابه، يومي الجمعة والسبت بمدينة خنيفرة، بحيث يقوم الحمالون بعملية “الدلاّلة”. يتنقلون بين المحلات التجارية لبيع منتوج يترجم الهوية الثقافية الأماريغية، ويساهم إلى جانب منتوجات تقليدية محلية ”الحنبل والقطيفة والجلابة”، في تحريك العجلة الاقتصادية بالمنطقة من خلال الإقبال المتزايد على اقتنائها في المناسبات والأفراح وترويجها في معارض وطنية ودولية.
وتنقسم الزربية إلى نوعين: زرابي كبيرة الحجم بعرض يتراوح ما بين 150 و200 سنتمتر وطول يصل إلى 200 سنتمتر تستعمل في تزيين الجدران وأرضية البيوت، وزرابي صغيرة الحجم بطول 120 سنتمتر وعرض 80 سنتمتر غالبا ما تستعمل كفراش أو تزيين غرف المنازل.
واحتفظ هذا المنتوج الأصيل بصورة لواقع التراث الأمازيغي المغربي الأصيل. ويمثل جزءا من قبائل الأطلس المتوسط ونشاط سكانه، الذين يستمدون خيوطها وألوانها ومفردات أناقتها من التراث القديم.