أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن نظام التكوين بالتدرج المهني أثمر نتائج ملموسة في مجال التشغيل، إذ أسهم خلال شهري غشت وشتنبر الماضيين في إحداث ما يقارب 39 ألف فرصة عمل لفائدة نحو 12 ألف مقاولة موزعة على مختلف مناطق المملكة.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن حوالي 90 في المائة من هذه المقاولات تندرج ضمن فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وهو ما يعكس الدور المحوري لهذا النظام في دعم النسيج المقاولاتي وتعزيز ديناميته الإنتاجية.
وأضاف السكوري أن العرض الجديد الموجه لهذه الفئة من المقاولات يمثل تحولاً نوعياً، إذ يمكن، ولأول مرة، من تقديم مساعدات مباشرة للتوظيف والإدماج المهني عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، سواء لفائدة حاملي الشهادات أو غير المتوفرين عليها.
وفي ما يتعلق بتعزيز العرض العمومي في التكوين المهني، أشار الوزير إلى أن الموسم التكويني 2025-2026 عرف مستجدات مهمة، أبرزها إحداث 27 مؤسسة عمومية جديدة، إلى جانب ثلاث مدن للمهن والكفاءات في الداخلة ومراكش وكلميم، فضلاً عن 18 مؤسسة جديدة تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وست مؤسسات أخرى تابعة لقطاع الصناعة التقليدية بعدة جهات.
كما تم منح حوالي 100 رخصة لإنشاء مؤسسات جديدة للتكوين المهني الخاص، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لمؤسسات التكوين المهني إلى 2388 مؤسسة، منها 792 مؤسسة عمومية، أي بزيادة قدرها 330 مؤسسة مقارنة بموسم 2021-2022.
واختتم السكوري مداخلته بالإشارة إلى أن عدد المتدربين خلال الموسم الحالي بلغ حوالي 746 ألف متدربة ومتدرب، موزعين بين التكوين الأساسي (501.400)، والتكوين التأهيلي (217.400)، والتكوين عبر المسارات المهنية (27.700).