نظم الإثنين الماضي بالسمارة، حملة للتوعية و التحسيس بأهمية الحفاظ على الثروة المائية، و عدم تعريضها للتلوث، و كذا بمخاطر السباحة بالبحيرات.
و تهدف هذه الحملة التي نظمتها فعاليات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، بتعاون مع السلطات المحلية، على إثر التساقطات المطرية الأخيرة، التي سجلت خلالها البحيرات التلية بإقليم السمارة نسب ملء قياسية، إلى توعية السكان و مرتادي هذه الفضاءات الطبيعية، بخطورة السباحة في البحيرات.
كما يسعى منظمو هذه الحملة إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على الثروة المائية، و عدم تعريض هذه البحيرات للتلوث، نظرا لما تخلفه مثل هذه السلوكيات من أضرار على صحة الإنسان و الماشية، فضلا عن إنعكاسها السلبي على البيئة.
و أبرز عضو الجمعة الاقليمية لمربي الإبل بالسمارة مولاي عبد الله بوغرين، أن تنظيم هذه الحملة يروم توعية السكان بالمحافظة على هذه الموارد المائية، بعد التساقطات التي عرفها إقليم السمارة، لكونها تشكل نقطا هامة لتوريد الماشية، و متنفسا طبيعيا للساكنة.
و أضاف، في تصريح للصحافة، أن هذه الحملة تهدف أيضا، إلى إثارة إنتباه الساكنة الى العواقب الوخيمة التي تنتج عن السباحة في البحيرات.
و أوضح محمد عالي حنيني، عضو جمعة زمور للبيئة و التنمية المستدامة، أن هذه الحملة التحسيسية تسعى إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، التي يستفيد منها سكان البادية سواء لتوريد الماشية أو لسقي الأراضي الفلاحية، و عدم تعريضها للتلوث، بالإضافة إلى ضرورة جمع النفايات و تنقية الفضاء.
من جانبه أبرز سعيد الوزاني، مسعف في الهلال الأحمر المغربي، أن هذه الحملة المنظمة تحت إشراف عمالة الإقليم عرفت تقديم مجموعة من الإرشادات و التوجيهات لفائدة مرتادي هذه البحيرات، بغرض الإستجمام في هذا الفضاء الطبيعي، و الحفاظ على الموارد المائية التي أصبحت نادرة، و التي يتم إستغلالها في توريد الماشية و لأغراض فلاحية بهذا الإقليم.
يذكر ان البحيرات التلية بإقليم السمارة سجلت نسب ملء قياسية على إثر التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفها الإقليم.