تكشف مؤشرات النمو عن تراجع مقلق في وتيرته منذ شهر أبريل، ما يثير تساؤلات حول متانة النموذج السياحي المغربي.رغم إعلان وزارة السياحة عن “صيف استثنائي” بعد استقبال 4.6 ملايين سائح في شهري يوليوز وغشت 2025،
فقد بلغ حسب معطيات رسمية، عدد السياح حتى نهاية غشت حوالي 13.5 مليون، بزيادة 15% مقارنة بسنة 2024. غير أن تحليل الأرقام يُظهر أن شهر غشت لوحده لم يجذب سوى 1.9 مليون سائح، أغلبهم من مغاربة المهجر، ما يسلط الضوء مجدداً على اعتماد المغرب المفرط على هذه الفئة مقابل ضعف في استقطاب السياحة الدولية.
وأشار خبراء في المجال إلى تراجع مقلق في نسب النمو الشهرية، من 27% في أبريل إلى 4.5% فقط في غشت، محذراً من غياب نموذج سياحي قادر على فرض استقرار في الأداء.
ورغم الآمال المعقودة على كأس إفريقيا للأمم وخطوط جوية جديدة نحو أمريكا والصين، تبقى صورة السياحة المغربية مهددة بانطباع سلبي حول ارتفاع التكاليف، مما قد يؤثر على قرارات السفر مستقبلاً.
في ظل هذه المؤشرات، يبرز التحدي الأكبر أمام القطاع: الانتقال من التفوق الموسمي إلى الاستدامة طويلة المدى.