وصل رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى مصر، يوم أمس الأربعاء 30 مارس الجاري. في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ أحداث أكتوبر واستقبله عبد الفتاح السيسي رئيس مصر.
وخصص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مراسم استقبال رسمية لقائد الجيش السوداني. استعرض خلالها الفريق البرهان مع السيسي حرس الشرف في قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة.
ويعتبر الاستقبال الرسمي المصري الحافل دعما صريحا للبرهان، الذي يواجه احتجاجات بشكل متواصل في الشارع السوداني. منذ أن انقلب في الخامس والعشرين من أكتوبر على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت في غشت 2019. بعد بضعة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، إثر انتفاضة شعبية أنهت مكوثه مدة 30 عاما في السلطة.
وبحسب نقابة أطباء سودانية تدعو إلى إقرار الديمقراطية. فقد أدى قمع الشرطة لهذه الاحتجاجات والتظاهرات التي تطالب بتنحي العسكريين عن السلطة وبحكم مدني ديموقراطي، إلى مقتل 92 متظاهرًا.
وباتت التظاهرات، خلال الأسابيع الأخيرة، تندد بغلاء المعيشة الذي يعاني منه السودانيون. بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية إثر توقف المساعدات الدولية ردا على الانقلاب.
ويخشى البلدان، من جهة أخرى، من تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على احتياجاتهما الغذائية. سيما وأنها يستوردان النسبة الأكبر من القمح من هاتين الدولتين.
ويتبنى السودان موقفا مماثلا للموقف المصري إزاء ملف سد النهضة الإثيوبي. إذ تتهم القاهرة والخرطوم أديس أبابا بالقيام “بإجراءات أحادية” بخصوص إنتاجها الكهرباء من السد الشهر الماضي.
وأطلقت إثيوبيا عام 2011 المشروع الذي تقدّر كلفته بنحو 4 مليارات دولار. ويهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرمائية في إفريقيا.، إلا أنه يثير توترات إقليمية، خصوصا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالي 90 بالمائة من حاجاتها من مياه الري والشرب.