الحدث بريس ـ وكالات
ناقش أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، أمس الخميس، نص قانون ” الموت الرحيم” المستوحى من أعمال جمعية “حق الموت بكرامة”، بهدف السماح للمصابين بمرض لا شفاء له، أن يختاروا حرية اختيار مفارقة الحياة. وتمثل هذه المسألة منذ عقود نقطة خلاف حادة وتضارب آراء في البلاد. فهناك من يؤيده لا سيما في صفوف اليساريين، في حين يعارضه البعض على غرار العائلات الفرنسية المحافظة وممثلي الديانة المسيحية.
كما يهدف هذا المشروع الذي تدافع عنه جمعية “حق الموت بكرامة” منذ 40 سنة إلى الكف عن تقديم العلاج للمرضى الذين تدهورت صحتهم بشكل خطير وتبين بأن العلاج لن يجدي نفعا.
وفي رسالة مفتوحة بتاريخ 13 فبراير 2019، دعا جان لوك روميرو ميشال، رئيس جمعية “حق الموت بكرامة”، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى فتح النقاش حول هذه المسألة. والإصغاء لـ90 بالمئة من الفرنسيين الذين يطالبون بالمصادقة على قانون يشرع حق مساعدة المرضى في الرحيل نهائيا عن الحياة”.
والجدير بالذكر، أن بعض الدول الأوروبية على غرار بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا، صادقت على قانون يسمح “بالموت الرحيم” في حين لا تزال هذه المسألة محل نقاشات متكررة، وفي بعض الأحيان حماسية في دول أخرى كفرنسا وإيطاليا على سبيل المثال.