اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم السبت، على الخصوص، بتنويه بلدان عربية وإفريقية في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بحكمة وواقعية المغرب في تدبيره لملف الصحراء، وبدعوة مجلس وزراء الخارجية العرب كل الأطراف إلى احترام اتفاق “الصخيرات” وتوجه بنك قطر الدولي الإسلامي نحو تأسيس مصرف في المغرب، فضلا عن مواضيع أخرى، وطنية ودولية.
وهكذا، ذكرت الصحف الوطنية أن حكمة ورزانة وواقعية المغرب في تدبيره لملف الصحراء حظيت بتنويه خاص، خلال الدورة الأخيرة للجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، من قبل بلدان عربية وإفريقية، أعربت أيضا عن تقديرها للتبصر والعقلانية التي ما فتئت المملكة تتحلى بهما لتحقيق تنمية وازدهار سكان المنطقة.
وأشارت إلى أن ممثلي العديد من البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة، ومن العالم العربي، حرصوا على الإشادة، خلال هذه الدورة، بالجهود التي يبذلها المغرب في إطار من الجدية والهدوء الذي يميز بلدا واثقا من شرعية قضيته التاريخية، ومن وحدته الترابية غير القابلة للتصرف.
ونقلت الصحف عن السفير الممثل الدائم للغابون بالأمم المتحدة تذكيره بالوضع الأمني الذي يسود منطقة الساحل والصحراء، والتي “تعرف العديد من التحديات”، مؤكدا أنه ينبغي تأطير الوضع بالصحراء “بكثير من الحكمة والدقة، لمنع انتقال عدوى هذه التحديات الأمنية، بما في ذلك الإرهاب”، مؤكدا، في هذا السياق، أن بلاده “تنوه وتشجع المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تفتح آفاقا ذات مصداقية ومطمئنة ليس فقط من أجل وضع حد للمأزق الحالي، وإنما أيضا للتوصل إلى اتفاق نهائي”.
وأبرزت الصحف أنه، أمام واقعية وروح المبادرة التي نهجها المغرب، أبدت مجموعة الانفصاليين وراعيتهم بالجزائر تعنتا كبيرا من خلال الاستمرار، منذ أزيد من أربعين سنة، في محاولاتهم الرامية إلى رهن أي إمكانية لحل هذا النزاع، على حساب السكان المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر.
من جانب آخر، توقفت الصحف عند دعوة وزراء الخارجية العرب، أول أمس الخميس، كافة الأطراف إلى احترام الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات مؤخرا، والذي نص على تشكيل حكومة وفاق وطني.
وأشارت إلى أن مجلس الجامعة أعرب، في ختام اجتماع غير عادي انعقد بمقر الجامعة العربية لبحث دخول قوات تركية إلى العراق، عن أمله في أن ينهي هذا الاتفاق معاناة الليبيين ويفسح المجال للبدء في مرحلة جديدة تتضمن تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار، داعيا الأطراف التي لم توافق على الاتفاق إلى سرعة الانخراط في ركب الوفاق الوطني الليبي.
وأضافت أن المجلس أكد التزامه التام بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، ورحب بالجهود الإقليمية الدولية الهادفة إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة التي تضمن مباشرة حكومة الوفاق الوطني عملها من العاصمة طرابلس، كما حث الميليشيات والجماعات المسلحة على احترام سلطة هذه الحكومة، داعيا كافة الدول الأعضاء إلى تقديم يد العون والمساعدة لها في التصدي للأخطار والمصاعب التي قد تواجهها في أداء مهامها بناء على طلبها.
اقتصاديا، اهتمت الصحف الوطنية بإعلان بنك قطر الدولي الإسلامي عن توقيع اتفاقية شراكة مع بنك القرض العقاري والسياحي المغربي، بهدف التقدم بطلب إلى بنك المغرب لتأسيس بنك في المملكة المغربية، وذلك في إطار استراتيجية البنك القطري التي تركز على الاستفادة من الفرص الخارجية لتعزيز مركزه المالي وتنويع محفظته الاستثمارية.
وأوردت الصحف بيانا للبنك أكد فيه أن خطوته التوسعية تأتي وفق دراسة جدوى مفصلة أخذت بعين الاعتبار جميع العوامل، سواء العائد المتوقع لهذا الاستثمار، أو عوامل السوق الأخرى، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تتمتع باقتصاد قوي ومتنوع يحتاج بشدة إلى خدمات مصرفية تسهم في نموه وازدهاره.
من جهة أخرى، ذكرت الصحف، استنادا إلى السلطات المحلية لولاية طنجة- تطوان- الحسمية، أنه تم أمس الجمعة توقيف 104 شخصا وانتشال جثتين خلال محاولة للهجرة السرية قام بها نحو 200 شخصا ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يعتزمون الوصول سباحة الى ثغر سبتة المحتلة انطلاقا من بلدة بليونش.
وأوضحت، نقلا عن المصدر ذاته، أن مجموعة مكونة من حوالي 200 شخصا ينحدرون من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، حاولت في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة (2 و50 دقيقة) الوصول سباحة وبشكل جماعي الى ثغر سبتة المحتلة، مشيرة الى أن المرشحين للهجرة عمدوا الى الرشق بالحجارة واستخدام العصي في مواجهة قوات الأمن ملحقين إصابات بعدد منهم.
وعلى الصعيد الدولي، واصلت الصحف الوطنية متابعتها لآخر تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والعراق.