اهتمت الصحف الوطنية الصادرة يوم الخميس، على الخصوص، بتمثيل السيد عبد الإله ابن كيران لجلالة الملك في حفل تنصيب الرئيس البوركينابي، وبموافقة لجنة الاستثمارات على 21 مشروعا استثماريا، وكذا بجهود صيانة الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، فضلا عن مواضيع أخرى، وطنية ودولية، متنوعة.
وهكذا، أوردت الصحف أن رئيس الحكومة، السيد عبد الإله ابن كيران، مثل أول أمس الثلاثاء بوغادوغو، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب رئيس بوركينا فاسو الجديد، روش مارك كريستيان كابوري، مبرزة أن حفل التنصيب جرى بحضور العديد من قادة الدول (النيجر، كوت ديفوار، السنغال، بنين، طوغو، غانا، الغابون، ومالي)، وممثلو دول أخرى عديدة، كما حضره ممثلو منظمات دولية والسلك الدبلوماسي المعتمد بوغادوغو، ومن ضمنهم سفير المغرب السيد فرحات بوعزة.
ونقلت عن السيد ابن كيران تأكيده، في تصريح للصحافة عقب هذا الحفل، أن الأمر يتعلق بلحظة قوية بالنسبة للرئيس الجديد، وكذا بالنسبة للشعب البوركينابي باعتبارها تكرس انتصارا للديمقراطية على جميع أشكال القمع، مضيفا أن الحضور القوي لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية وممثلي المنظمات الدولية يبشر بمستقبل واعد لبوركينا فاسو والدول المجاورة.
من جهة أخرى، توقفت الصحف عند موافقة لجنة الاستثمارات، خلال اجتماعها أمس الأربعاء بالرباط، برئاسة السيد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، على 21 مشروعا استثماريا بغلاف مالي إجمالي يقدر ب38,08 مليار درهم، من المتوقع أن تخلق 4467 منصب شغل مباشر.
وذكرت، استنادا إلى بلاغ لرئاسة الحكومة، أن توزيع هذه الاستثمارات حسب القطاعات المعنية، كشف عن أن قطاع الصناعة سجل حضورا قويا باستثمارات تبلغ 20 مليار درهم، حيث تمثل أكثر من نصف مجموع الاستثمارات المعروضة على اللجنة، فيما احتل قطاع الاتصالات المرتبة الثانية بأكثر من 16 مليار درهم، أي ما نسبته 42 في المائة من المشاريع المزمع إنجازها، واحتل قطاع الطاقة المرتبة الثالثة بما نسبته 5 في المائة من مجموع الاستثمارات المقترحة.
وأضافت أنه على مستوى مناصب الشغل المحدثة، يتصدر قطاع الصناعة القائمة بقرابة 2943 منصب شغل، أي ما يعادل ثلثي مجموع مناصب الشغل المزمع إحداثها، يليه قطاع الطاقة في المرتبة الثانية بما مجموعه 1045 منصب شغل، أي ما نسبته 23 في المائة، مبرزة أنه تم التأكيد، من حيث التوزيع الجغرافي للمشاريع المعروضة على لجنة الاستثمارات، على أهمية المشاريع الموزعة في جهات متعددة من المملكة بما نسبته 58 في المائة من مجموع الاستثمارات، باستثمار يقارب 22,23 مليار درهم.
وعلى صعيد آخر، اهتمت الصحف الوطنية باتفاقية الشراكة والتعاون التي تم التوقيع عليها أول أمس الثلاثاء بالرشيدية من أجل صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والجهوية للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.
وأبرزت أنه سيتم بموجب هذه الاتفاقية، التي وقعتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمعهد المغربي للدراسات والتواصل الثقافي بالرشيدية بمناسبة تخليد الذكرى ال82 لمعارك جبل بادو، تنظيم ندوات علمية وتظاهرات ثقافية و فكرية و أيام دراسية و موائد مستديرة و لقاءات تواصلية وتحسيسية مشتركة، تتناول بالدراسة والتحليل الحركة الوطنية و المقاومة المسلحة و جيش التحرير، والتوثيق للذاكرة التاريخية الوطنية و تعميق البحث العلمي في جوانبها ومضامينها.
وأشارت إلى أن هذه الاتفاقية تروم أيضا التعريف بأعلام المغرب ورموزه و مشاهيره عامة و بأعلام و رجالات و مشاهير منطقة تافيلالت خاصة في الوطنية و الفكر و الأدب واللغة والفن، الى جانب اشراف أطر متخصصة من المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير على إلقاء عروض ومحاضرات وتأطير أبحاث علمية وفكرية والسعي إلى توسيع مجال التعاون و الشراكة بين الطرفين، ليشمل المؤسسات الجامعية والمعاهد والمؤسسات العلمية خارج الوطن من أجل جمع الوثائق والمستندات في مجال تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة المغربية وتاريخ المغرب الحديث.
من جانب آخر، توقفت الصحف الوطنية عند صدور كتاب حول “زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية الهند للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الهند- أفريقيا” (نيودلهي 28 -29 أكتوبر 2015 م)، مبرزة أن هذا الكتاب، الذي صدر عن منشورات القصر الملكي وأعده الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، مؤرخ المملكة، السيد عبد الحق المريني، وتصدرته صورة لجلالة الملك، يتناول العلاقات التاريخية المتميزة بين المغرب والهند من جهة، وأشغال منتدى القمة الهندية الأفريقية الثالثة بنيودلهي من جهة أخرى.
وأبرزت أنه تحت عنوان “للتاريخ ..المغرب والهند ..علاقات متميزة تحتاج إلى الارتقاء نحو مستوى شراكة استراتيجية شاملة” جاء في مستهل هذا المؤلف الصادر في طبعة أنيقة، تقع في 92 صفحة من الحجم المتوسط، أن “جذور العلاقات التاريخية بين المغرب والهند ترجع إلى القرن الرابع عشر الميلادي، عندما قام الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة برحلة إلى بلاد الهند وقضى بها عشر سنوات، وكتب خلالها عن تجربته في مؤلفه الشهير (الرحلة). وبعد مرور أزيد من سبعة قرون يتطلع البلدان لنسج فصل جديد في صفحة العلاقات المشتركة، وتحقيق رغبة وإرادة شعبي البلدين، من أجل إرساء شراكة جديدة بينهما على أسس عصرية وذات منفعة متبادلة. وقد عرفت العلاقات بين البلدين نقلة نوعية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الهند في فبراير 2001 …”.
رياضيا، تناولت الصحف الوطنية، على الخصوص، برنامج الدورة الرابعة عشرة من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم التي ستقام مبارياتها موزعة على ثلاثة أيام (الخميس والجمعة والسبت).
دوليا واصلت الصحف متابعتها لآخر تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية بكل من العراق وسوريا واليمن.