اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، يوم الثلاثاء، بعدد من المواضيع من أبرزها على الخصوص، تجديد جلالة الملك تأكيد التزامه الدائم على المستوى الوطني والإقليمي والقاري ببذل كل الجهود لتشجيع مناخ للتنمية المستدامة للنجاعة الطاقية، ومنح الجائزة المرموقة “الرؤية المتبصرة في النجاعة الطاقية” لجلالة الملك لقيادته “الاستثنائية”، ومكافحة الإرهاب، ونتائج دورة 2017 من الحملة الوطنية للتضامن.
وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جدد في رسالة إلى المنتدى العالمي للنجاعة الطاقية على إثر منح جلالته، أمس الاثنين بواشنطن، “جائزة الشخصية المتبصرة في مجال النجاعة الطاقية”، التأكيد على التزامه الدائم على المستوى الوطني، والإقليمي، والقاري، ببذل كل الجهود لتشجيع مناخ للتنمية المستدامة للنجاعة الطاقية، والطاقات المتجددة، والابتكار التكنولوجي والمهن الخضراء عموما.
وقال جلالته، في الرسالة التي تلتها سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية للاجمالة العلوي، إن “النجاعة الطاقية تشكل اليوم، إلى جانب الطاقات المتجددة، ثورة جديدة في القطاع الطاقي، انطلاقا من التطور التكنولوجي الذي يؤمن ترابطا بين هذين المكونين. وذلك ما يقتضي إدماجهما وأخذهما بعين الاعتبار في القرارات المتعلقة بالاستثمار وبالخيار التكنولوجي في مجمل القطاعات الأساسية، وذات الاستهلاك الكبير للطاقة، خاصة الصناعة، والبناء، والنقل، والإنارة العمومية، والفلاحة”.
وأضاف جلالة الملك أن “التزامنا في هذا المجال يمتد إلى ما وراء التراب المغربي. وقد تجسد بشكل ملموس من خلال الأعمال والمشاريع التي أطلقناها، في إطار شراكات مربحة للجميع، خاصة مع البلدان الإفريقية الشقيقة”.
وقد أبرزت الصحف أنه تم أمس بواشنطن منح الجائزة المرموقة “الرؤية المتبصرة في النجاعة الطاقية”، (إينيرجي إيفيسنسي فيزيوناري أوارد)، لجلالة الملك تكريسا لقيادة جلالته “الاستثنائية” و”المتبصرة” في مجال النجاعة الطاقية، وذلك خلال المنتدى العالمي حول النجاعة الطاقية.، الذي تميز بحضور سفيرة المملكة المغربية بالولايات المتحدة، للا جمالة، التي تسلمت الجائزة باسم جلالة الملك.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد جيل كينيونيس، الرئيس المشارك لمجلس إدارة تحالف النجاعة الطاقية (آليانس تو سايف إنيرجي)، المنظمة لهذا المنتدى العالمي، أن “المغرب، الذي استضاف المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بمراكش بين 7 و 18 نونبر 2016، يتفرد بمقاربته المثالية في مجال الطاقة المتجددة، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك”.
واعتبر أنه بفضل هذه الريادة الملكية، “كان المغرب في مستوى وضع استراتيجية شاملة مكنت من تحسين ملموس للنجاعة الطاقية بالمملكة، والتي توجد في الطريق لتحقيق الأهداف المسطرة في اتفاق باريس حول المناخ”.
وكشفت الصحف أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، استقبل أمس وزير الشؤون الخارجية الإيفواري السيد مارسيل أمون – تانوه، الذي يحمل رسالة شفوية من الرئيس الحسن واتارا إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبخصوص مكافحة الإرهاب، أفادت الصحف بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن، بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر موالين لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، تم إيقاف أحدهم بمدينة طنجة.
وأوضحت الصحف أن هذه العملية الأمنية، التي تندرج في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة الخطر الإرهابي، تزامنت مع إيقاف شريكين للمشتبه فيه يقيمان بإسبانيا، وذلك في إطار التعاون الأمني بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية لمواجهة التهديدات المتنامية لما يسمى ب”الدولة الإسلامية”.
وأضافت أن التحريات الأولية أظهرت أن عناصر هذه الخلية الإرهابية على صلة وثيقة بمقاتلين ينشطون بالساحة السورية العراقية في إطار استقطاب وإرسال متطوعين للقتال بصفوف “داعش”، من بينهم أخ أحد الموقوفين.
وفي شأن آخر، تناقلت الصحف إعلان مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن دورة 2017 من الحملة الوطنية للتضامن مكنت من تحصيل 191,22 مليون درهم، بفضل سخاء المواطنين المغاربة ومساهمات أعضاء مجلس الإدارة ولجنة الدعم الدائم للمؤسسة.
وأوضحت الصحف أن المبلغ المحصل عليه عبر مساهمات أعضاء مجلس الإدارة ولجنة الدعم التابعة له وصلت قيمته إلى 138,19 مليون درهم، إذ تشكل هذه المساهمات مصدر التمويل الرئيسي للمؤسسة، في حين بلغت المساهمات المباشرة في المشاريع المحددة 12,67 مليون درهم، تنضاف إليها 17,05 مليون درهم مصدرها مبيعات الشارات والطوابع وعائدات الرسائل القصيرة، إلى جانب 23,31 مليون درهم آتية من التبرعات العينية، خاصة المواد الغذائية والأدوية والعربات.
وتوقفت اليوميات الوطنية، في معرض تغطيتها للقضايا الدولية، عند نتائج الانتخابات الرئاسية بفرنسا، والأوضاع الأمنية في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن وفلسطين.