عرفت الصناعة التقليدية المغربية السنة الماضية تحولًا نوعيًا على الساحة الدولية، بعدما رصد تقرير حديث أكثر من 5 ملايين إشارة رقمية لمنتجات يدوية، شكّلت منها الحرف المغربية نسبة بارزة بلغت 34%. ويؤكد هذا المعطى تصاعد الاهتمام العالمي بالحرف المغربية، مدفوعًا بجودة المنتج وتطوره المستمر.
ووصل المحتوى الرقمي المتعلق بالحرف المغربية إلى جمهور تقديري يفوق 7 مليارات شخص، ما يعكس طابعها الثقافي العابر للحدود.
وتصدّرت المجوهرات التقليدية قائمة المنتجات الأكثر تداولًا بنسبة 22%، تلتها الزليج ومنتجات الخشب والجلد.
وتشكل الولايات المتحدة أكبر مصدر للتفاعل مع هذه المنتجات، بنسبة 24%، بينما تُعد فرنسا السوق الرقمية الأولى من حيث الشركات المروّجة للحرف المغربية. أما الفئة الأكثر تفاعلًا فهي النساء (58%)، خصوصًا في الفئة العمرية 18–25 سنة، ما يدل على جاذبية المنتجات لدى الشباب عالميًا.
كما يتضح من خلال تقارير أن التصميم هو العامل الأكثر تأثيرًا، محققًا نسبة رضا بلغت 99%، تليه جودة المنتج بـ93%، وخدمة العملاء بـ94%. كما نال التغليف رضا كامل (100%)، ما يعكس احترافية العرض والتقديم.
ويبقى رغم هذه المؤشرات الإيجابية، مجال التسليم الدولي بحاجة للتحسين، حيث شكّل 27% من الإشارات السلبية، إضافة إلى بعض الشكاوى بشأن عدم مطابقة المنتجات للوصف.
ويعكس هذا الأداء العالمي المتنامي مدى قدرة الحرف المغربية على الجمع بين الأصالة والابتكار، مما يجعلها رافعة مهمة للثقافة والاقتصاد المغربي على الصعيد الدولي.