الحدث بريس : متابعة
اقتراب الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تغري الشواطئ والمسابح العديد من الناس حول العالم لا سيما في البلدان التي بدأت بتخفيف قيود الحظر منعاً لتفشي فيروس كورونا،إلا أن الخوف يبقى حاجزا أمام الإقدام على تلك الخطوة التي تطرح العديد من المخاطر.
وفي هذا السياق، تطرح عدة تساؤلات: هل تنقل المسابح والمياه العدوى، وهل من الآمن السباحة في حمامات السباحة أو البحيرات؟ هل ينتشر الفيروس عبر الماء؟
للإجابة، يجمع العديد من الخبراء على أن الماء ليس بالضرورة مدعاة للقلق. فقد أوضح مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة (CDC) بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية أنه لا يوجد دليل على أن الفيروس الذي يسبب COVID-19 يمكن أن ينتشر بين الناس من خلال مياه حمامات السباحة أو أحواض الاستحمام الساخنة أو المنتجعات الصحية أو مناطق اللعب المائية.
هنا يكمن الخطر
إلا أن الطبيب أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي، أوضح أن الخطر لا يكمن في الماء نفسه، بل في محيط أحواط السباحة.
وقال: “لا أعتقد أن حمامات السباحة أو البحيرات أو البرك أو البحر تشكل سببا للإصابة المباشرة بالعدوى، لكنه أضاف منبها “تذكروا أنه فيروس تنفسي أي أنه ينتشر من خلال السعال والعطس وأسطح اللمس لذا فمن الواضح أنه إذا كنتم في حوض سباحة يضم مرضى بلا أعراض مثلا ولمسوا الأسطح في محيط المسبح كالكراسي أو الطاولات، يمكن عندها انتقال العدوى لكن الماء نفسه لا يشكل خطرا”.
ولكن ماذا عن القطرات، بما أن الفيروس ينتشر عبر رذاذ اللعاب فهل علينا القلق بشأن تلك القطرات المتواجدة في الماء؟
للإجابة على هذا السؤال، أوضح الطبيب في كلية الطب بجامعة هارفارد أبرار كاران أنه لا توجد بيانات أو معطيات تشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل من خلال الجسيمات الفيروسية المنتشرة عبر جسم مائي.
كما نبه إلى أن القلق الأكبر يكمن في الاتصال بالأشخاص الآخرين أثناء السباحة.