في حدث تقني غير مسبوق، ستستضيف الصين في 13 أبريل 2025 أول ماراثون عالمي يتنافس فيه العداؤون البشر مع الروبوتات الشبيهة بالبشر. الحدث الذي سيُقام في العاصمة بكين سيجمع 12,000 متسابق بشري في سباق يتضمن منافسة غير عادية، حيث ستتنافس الروبوتات أيضاً في حارة مخصصة لها، على جوائز تتعلق بالقدرة على التحمل والأداء.
الماراثون ليس مجرد سباق رياضي، بل يمثل خطوة هامة نحو دمج التكنولوجيا مع الرياضة. ستشارك الروبوتات التي تم تصميمها خصيصاً لهذا السباق، والتي يجب أن تكون ثنائية الأرجل وتعمل إما عن بُعد أو بشكل مستقل، في تحدٍ حقيقي لاختبار حدود القدرة على التحمل. من المتوقع أن تواجه الروبوتات تحديات في الحفاظ على قدرتها على الجري لفترات طويلة، وهو ما قد يمنح العدائين البشر ميزة كبيرة، ولكنها في نفس الوقت ستستفيد من تقنيات مثل تغيير البطاريات أو استخدام أنظمة التتابع، ما قد يسمح لها بالاستمرار لفترات أطول مقارنة بالبشر.
الروبوتات المشاركة في السباق ستكون قادرة على تبديل بطارياتها أو استخدام أنظمة تتابع، ما سيضيف بعداً إضافياً في السباق من حيث القدرة على التحمل والإدارة. سيكون هناك نوع من العقوبات التي يمكن فرضها في حال حدوث أخطاء أو تجاوزات للأنظمة المحددة، مما يضيف تحديات جديدة لكل من البشر والروبوتات على حد سواء.
الهدف من هذا السباق ليس فقط اختبار مدى قدرة الروبوتات على المنافسة ضد البشر، بل أيضاً الدفع بحدود الابتكار التكنولوجي في مجال الروبوتات والتفاعل بين الإنسان والآلة. على الرغم من أن الروبوتات قد تتمتع ببعض المزايا من حيث القدرة على الاستمرار، إلا أن العوامل البشرية مثل القدرة على التكيف مع ظروف السباق المتغيرة قد تعطي العدائين البشر أفضلية في النهاية.