العلماء الأفارقة يشيدون بمشاريع مؤسسة محمد السادس

الحدث بريس..7 دجنبر 2025
العلماء الأفارقة يشيدون بمشاريع مؤسسة محمد السادس

أشاد العلماء والعالمات الأفارقة، السبت بمدينة فاس، بالمشاريع العلمية الجديدة التي صادقت عليها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة برسم سنة 2026، والمنجزة بتوجيهات سامية من أمير المؤمنين الملك محمد السادس.

وجاءت هذه الإشادة في ختام الدورة العادية السابعة للمجلس الأعلى للمؤسسة، التي امتدت ثلاثة أيام وعرفت مشاركة واسعة من رؤساء وأعضاء الفروع بـ48 بلدا إفريقيا.

وأكد البيان الختامي أن المشاريع الجديدة تأتي في إطار الرعاية الملكية المتواصلة للشأن الديني بالقارة الإفريقية. وتعكس حرص الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، على تعزيز الأمن الروحي وتوحيد كلمة المسلمين وخدمة القيم الإسلامية المعتدلة داخل المملكة وفي مختلف البلدان الإفريقية.

ودعا العلماء والعالمات المشاركون إلى تفعيل مضامين المشاريع السنوية. وتقوية جسور التواصل بين علماء المغرب ونظرائهم في إفريقيا، مع إشراك جميع فروع المؤسسة في البرامج العلمية والتضامنية.

كما أوصوا بالاهتمام بالأسرة والشباب والمرأة الإفريقية ضمن أنشطة المؤسسة المتنوعة. إلى جانب الإسراع في تفعيل مشروع “مجمع المفتين الأفارقة” بما يراعي خصوصيات كل بلد.

وطالب المشاركون بإضافة مشاريع علمية جديدة، خاصة المرتبطة بدليل الأئمة والمرشدين، ودليل السلوك والتصوف. وتعزيز برامج تأهيل المرشدين والمرشدات، مع تمكين الفروع التي لم تستفد بعد من هذه التكوينات.

كما شددوا على ضرورة تعزيز التواصل باللغات الرسمية للمؤسسة—العربية والفرنسية والإنجليزية البرتغالية. مع الانفتاح على اللغات الإفريقية الأكثر استعمالا.

وفي جانب آخر، أوصى العلماء بتخصيص موضوع الدورة الثالثة من المسابقة الحديثية للسيرة النبوية، وإفراد العدد المقبل من مجلة “العلماء الأفارقة” لموضوع “جهود العلماء الأفارقة في خدمة السيرة النبوية والأخلاق المحمدية”.

كما دعوا إلى تشكيل لجان علمية متخصصة لتحقيق مخطوطات متعلقة بالسيرة النبوية والشمائل المحمدية.

وصادق المجلس خلال هذه الدورة السابعة على برنامج عمل المؤسسة لسنة 2026، والمتضمن لتسعة مشاريع مهيكلة تهم تنزيل خطة تسديد تبليغ الدين عبر الفروع. وتفعيل مجمع المفتين الأفارقة، وبرنامج التعليم الديني الإفريقي، وتأهيل الأئمة، إلى جانب الأنشطة الاحتفالية بمرور 15 قرنا على ميلاد الرسول الكريم.

كما تشمل هذه المشاريع خطة تدبير شؤون الفروع، والندوات العلمية والدورات التواصلية، والمسابقات والجوائز الخاصة بالمؤسسة، والأنشطة التضامنية لشهر رمضان لسنة 1447 هـ/2026 م، إضافة إلى مشاريع التواصل الرقمي والإصدارات العلمية.

وخارج أشغال المجلس، نظمت المؤسسة حفلاً تكريمياً لأربع شخصيات علمية إفريقية بارزة، اعترافاً بعطائها في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والتراث الإفريقي الإسلامي.

كما جرى تتويج 58 فائزا وفائزة شاركوا في مختلف المسابقات والجوائز المنظمة خلال سنة 2025.

بهذه المبادرات، تواصل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تعزيز دورها كجسر علمي وروحي بين المغرب وإفريقيا، وترسيخ حضور العلماء في خدمة الإسلام الوسطي وإشعاع القيم المحمدية عبر القارة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.