دعا الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحد مكونات الأغلبية الحكومية، إلى مراجعة قرار اعتماد التوقيت الصيفي الدائم (+1 GMT). معتبراً أن استمراره منذ سنة 2018 خلف آثاراً سلبية على صحة المواطنين ونمط حياتهم، خصوصاً لدى التلاميذ والموظفين.
وأوضح الفريق، في مراسلة موجهة إلى الحكومة، أن عدداً من الدراسات الوطنية والدولية بينت أن اضطراب الساعة البيولوجية يؤثر سلباً على النوم والتركيز والمردودية الدراسية والمهنية. فضلاً عن مساهمته في ارتفاع حوادث السير خلال فترات الصباح بسبب الظلام، وتأثيره على الأطفال والأسر بصفة عامة.
كما شدد على أن المبررات المرتبطة بالنجاعة الطاقية لم تتحقق على أرض الواقع. بالنظر إلى طبيعة البنية التحتية الوطنية في مجال الإضاءة والطاقة. مما يجعل الاستمرار في اعتماد الساعة الإضافية ذا فائدة محدودة.
وطالب الفريق في ختام مراسلته الحكومة بالبحث عن صيغة متوازنة تراعي الصحة العامة والمصلحة الاجتماعية. من بينها إمكانية العودة إلى التوقيت الطبيعي للمملكة (GMT).
وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في نفس السياق أن بلاده ستلغي العمل بنظام تغيير الساعة ابتداءً من سنة 2026. بعد أن أثبتت الدراسات أن هذا النظام له تأثيرات سلبية على الصحة العامة. أبرزها اضطرابات النوم والتعب المزمن وتراجع التركيز لدى فئات واسعة من المواطنين.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل ستنجح مساعي إلغاء الساعة الإضافية بالمغرب في إقناع الحكومة باتخاذ خطوة مماثلة؟