أودعت المحامية صادق زاكية إلواز خالة سجين الرأي الجزائري حكيم دبازي الذي توفي خلال فترة سجنه. شكوى قضائية، يوم أمس الأربعاء 04 ماي الجاري. لدى عميد قضاة التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد، وسط العاصمة الجزائرية. تتهم عبرها الدولة الجزائرية، بـ “القتل الخطأ” و”عدم مد يد المساعدة لشخص في حالة خطر”.
وأرفقت المحامية وخالة المتوفى المقيمة بباريس، الدعوى التي رفعتها ضد الدولة الجزائرية بطلب تعويض قدره “مليار يورو” لصالح عائلة ابن أختها.
وقالت هيئة الدفاع عن دبازي الذي توفي عن سن 55 سنة، والأب لثلاثة أطفال، إنه تم توقيفه في شهر فبراير الماضي. “ووجد ميتا في ظروف غامضة في سجن القليعة” غرب العاصمة الجزائرية.
واعتبرت المحامية والخالة إلواز في هذا السياق، أن “مدير السجن والمدير العام للسجون وقاضي التحقيق ووزير العدل والدولة الجزائرية. مسؤولون عن هذه المأساة الوطنية التي هزت مشاعر كل الجزائريين في شهر رمضان”.
وجاء تحرك العائلة، بحسب المحامين، بعد “الصمت المطبق لوزارة العدل التي لم تقدم أي توضيحات ولم تجر تشريحا للجثة لتحديد سبب الوفاة”.
وأوضح المحامي طارق مكتوب “الكل معني بالشكوى بمن فيهم قاضي التحقيق الذي أمر بسجنه”.
وسبق أن توفي في المعتقل سجينان، هما محمد تاملت في 2016 وكمال الدين فخار سنة 2019.
وما زال نحو 260 شخصا معتقلين في السجون بالجزائر حاليا بسبب الاحتجاجات أو لقضايا تتعلق بالحريات الفردية بحسب منظمات حقوقية.