نظمت النقابات التعليمية الستة الأكثر تمثيلية، والمكتب الاقليمي للتضامن الجامعي بالقنيطرة اليو الاربعاء 8 نونبر 2017 وقفة احتجاجية بمدخل المديرية الاقليمية للقنيطرة، تظامنا مع رجال ونساء التربية والتعليم الذين كانوا ضحية الاعتداءات العنيفة من طرف التلاميذ داخل الفصول الدراسية (ورزازات، قصبة مهدية، تزنيت، القنيطرة، الرباط…). دفاعا عن كرامة الأساتذة المهانين وقد رفعت حناجر العشرات من نساء ورجال المنظمومة التربوية العديد من الشعرات ذات الرسائل الموجهة للوزارة الوصية بشكل خاص والحكومة بشكل عام من قبيل “واش شفتوا ورزازات وكل الجهات راه الكرامة تشتات، غير البونية والركلات”، “يا مسؤول أش هاذ الحرقة والتأديب فين بقا”، كما رفع المحتجون شعارات منوهة بالوحدة النقابية والدعودة الى وحدة الصف النقابي، لتحقيق المطالب المشروعة للشغيلة مجسدة في شعار “بالوحدة والتضامن لبغيناه يكون يكون”.
إن مثل هذه الوقفات والأشكال الاحتجاجية التي نشهدها في هذه الأيام، لدليل جلي على ان الاستاذ لا ولن يهمه فقط ترقيع مستواه المادي، بل إن ما يدفعه للانتفاض اولا وقبل كل شيء هو كرامته الانسانية، وهو الشعار الذي رفعته الجماهير، حيث تصدح الافواه جميعها ” الاستاذ يريد العزة والكرامة” وهو الشعار الذي اطر هذه الأشكال جميعا، اذ لا يخفى على الداني والقاصي، ان الدولة بسياسياتها الترقعية قد ضربت القيمة الاعتبارية للمدرسة العمومية ومعها قيمة الأستاذ، وهذا ما عبر عنه المحتجون بالشعار التالي “باعوا المدرسة في المزاد العلني، وخلاو الأستاذ والتلميذ كيعانيو”.
وهو شعار قوي يعبر بالملموس عن الوضع الحقيقي للمدرسة العمومية التي تعاني من اختلالات جمة، نتيجة سياسة الدولة الترقيعية للمنظومة دون ملامسة نواقصها ومعيقات تطويرها، والخضوع لاملاءات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وتصريف املاءاتهما، واعتبار التعليم كقطاع عمومي مكلف للدولة وهو الامر الذي عبر عنه وزير المالية المغربي خلال احدا لقاءاته، ان مثل هذه السياسة وهذه المواقف جعلت الاساتذة والمتعلمين معا ضحية لهذه السياسات الفاشلة.
الحدث بريس : ع ب.