اللهم إن هذا منكر.. رئيس جماعة الرشيدية يبذر الماء زمن الجفاف!

0

الحدث بريس ـ مُتابعة

إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومنها (الماء) فينبغي الحفاظ على تلك النعمة لأن الحياة لا قيمة لها بدون الماء يقول الله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي).

ولقد أصبح معلوماً للمختصين وبعض أصحاب القرار أن كمية المياه العذبة في العالم محدودة وأن توزيعها من حيث المكان والزمان متفاوت تفاوتاً كبيراً مما يعرض بعض المناطق لموجات متكررة من الفيضانات ومناطق أخرى تعاني من ندرة شديدة في هذا المورد الهام لجميع أوجه الحياة.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

إن الزائر لمدينة الرشيدية يلاحظ حدائق عشوائية لا تسر الناظرين، صور عاينتها عدسات الحدث بريس عن قرب والتي تتجلى في تبدير مياه السقي بطريقة عشوائية بادية للعيان وبشكل واضح. وذلك  بوجود برك ومستنقعات مائية تشوه المجال البيئي للمدينة. والتي تشكل عائقا لزائري هذه الحدائق ومرتاديها.

ويتم سقي حدائق مدينة الرشيدية بوسائل تنعدم فيها تقنيات حديثة على شكل رشاشات صغيرة تدفق المياه بشكل سلس بدل استعمال خراطيم لم تعد أغلب الجماعات الحضرية بالمغرب تستعملها.

رئيس الجماعة الترابية خارج سياق التنمية المحلية يتبنى شعارات رنانة أزكمت روائحه الأنوف تاركا المجال المائي عرضة للتبدير دونما ترشيد حقيقي متناسيا أننا في حقبة يطبعها الجفاف جراء ندرة التساقطات، وهكذا أصبح الماء لديه عرضة للضياع و التبدير.. اللهم إن هذا لامنكر..  اللهم إن هذا لامنكر… قال تعالى : “إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين..” صدق الله العظيم.

في زمنه تحولت أشجار الحدائق إلى بقايا مزروعات وعشبها إلى اللون الأصفر لإفتقادها الإهتمام الذي ينشده الأهالي بالمنطقة. ووجهت ساكنة الرشيدية انتقادات حادة إلى المجلس المنتخب وإلى أوضاع الحدائق العامة، مؤكدين أنها لم تعد تلعب دورها كمتنفس للأهالي لتصبح بؤرة للإهمال، كما صارت عبئا ثقيلا على أهل الحي وساكنيه بعدما أصبحت ملاذا لأصحاب السوابق والشباب الطائش.

والعجيب في الأمر أن هذه الحدائق صُرفت عليها الملايين من الدراهم في ولايته لتخرج بهذا الشكل المشوه . الذي لا يحترم أدنى شروط  الجمالية ويكرس موقع المدينة المتخلف عن الركب في هذا المجال.

كل هذا ليس إلا سطرا في ديوان من المشاكل التي تعاني منها مدينة الرشيدية.. والغريب في الأمر أن الرئيس غافل عن هذه الأوضاع الكارثية التي تنبئ بمستقبل أسوأ لهذه المدينة. ويبقى السؤال المطروح هو  متى يستفيق الرئيس القائم على الشأن المحلي من سباته العميق الذي طال به الأمد؟….فيما ظلت الساكنة تطالب رئيس المجلس وضع دراسة مسبقة من قبل ذوي الإختصاص، تستجيب لانتظاراتها فيما يتعلق بالفضاءات التي يجب خلقها قبل إنجاز حدائق تفتقد إلى أدنى شروط الراحة، في هذه الربوع من المملكة الشريفة..وكأن هذه الساكنة التي تدفع الضرائب، لا تجد لها مكانا في مخيلة رئيس الجماعة، الذي يجعل من الحفاظ على منصبه الفاني أولى اهتماماته، عوض الإنكباب على القضايا الحقيقية لهذه الساكنة المثابرة والصبورة.

والمعروف أن الجنوب الشرقي يعاني من معضلة ندرة المياه لاسيما في فصل الصيف فضلا عن انقطاع المياه بين الفينة والأخرى.

ومن باب الحكمة والإعتدال استشارة أهل الذكر لإخراج حدائق ذات رونق جميل يراعي عملية ترشيد والإقتصاد في الماء عوض الإنتصار للأراء الأحادية لمنتخبي العدالة والتنمية، لا لشئ إلا أنهم يتوفرون على أغلبية عددية بدأت تتهاوى كورق التوت… لكن ما عسانا نقول .. إذا أسندت الأمور الى غير أهلها فانتظر الساعة..

 

https://youtu.be/r12c-z0Q2FY

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.