رمى حجاج بيت الله الحرام في اليوم الثاني من أيام التشريق، الجمرات الثلاث بيسر و سهولة، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
بعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع.
و إتسمت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن مساكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم، و هو آخر أعمال الحج، ليكملوا بذلك أداء المناسك بأركانها و واجباتها و فرائضها.
و خصصت الجهات المعنية مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات وسط مشعر منى، لضمان إنسيابية حركة الحجيج.
و قد شيدت منشأة الجمرات بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي و تربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر و المناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى.
و إستفاد أكثر من 142 ألف حاج من الخدمات المتنوعة و الرعاية المتكاملة التي تقدمها المنظومة الصحية لضيوف الرحمن، منذ اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى الحادي عشر من ذي الحجة، إذ تنوعت الخدمات بين عيادات طبية و تخصصية، و صيدليات، و مراكز غسيل الكلى، و غرف العناية المركزة، و وحدات العزل، كما أجريت 24 عملية قلب مفتوح، و 249 قسطرة قلبية، و 1006 عملية غسيل كلوي، إضافة إلى دخول 4082 من الحجاج للمستشفيات و المراكز الطبية لتلقي الرعاية اللازمة.
و أكد محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي بإسم وزارة الصحة السعودية، أن الحالة الصحية لضيوف الرحمن مطمئنة، و لا يوجد أي تحديات ذات صلة بالصحة العامة، كما لا يوجد أي تفش للأمراض العامة، لافتا إلى أن الإجهاد الحراري هو التحدي الأكبر لهم، و قد أدى عدم تقيد البعض بالتعليمات إلى تعرضهم له.