في إنجاز علمي جديد يضاف إلى سجله الحافل، حصل العالم والمخترع المغربي رشيد اليزمي على براءة اختراع جديدة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي (USPTO)، تتعلق بتقنية ثورية للكشف المبكر عن الدوائر القصيرة الداخلية في البطاريات، والتي تُعد السبب الرئيسي لحوادث “الهروب الحراري” المؤدية إلى اشتعال النيران أو الانفجارات، لا سيما في البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية.
وتهدف هذه التقنية المبتكرة إلى رصد العيوب الداخلية قبل أن تتسبب في كوارث، ما يفتح الباب أمام تحسين كبير في معايير السلامة والتصميم الصناعي للبطاريات المستخدمة في العديد من الأجهزة والوسائل التكنولوجية.
وفي منشور له، عبّر البروفيسور اليزمي عن سعادته بهذا التقدم قائلاً: “يسعدنا أن نشارك هذا الابتكار، الذي نأمل أن يساهم في إنقاذ الأرواح والتقليل من أحد أخطر التهديدات المرتبطة باستخدام البطاريات في مختلف المجالات، وخصوصاً في المركبات الكهربائية.”
ويُعرف رشيد اليزمي عالمياً بمساهماته البارزة في تطوير بطاريات الليثيوم، ويُعتبر من أبرز الخبراء في تكنولوجيا الطاقة، حيث سبق له أن سجل عشرات البراءات وأسهم في تطوير أدوات وتقنيات مستخدمة على نطاق واسع اليوم.
ويُعد هذا الإنجاز دليلاً جديداً على ريادة الكفاءات المغربية في مجال الابتكار التكنولوجي، وعلى أهمية الاستثمار في البحث العلمي لتقديم حلول واقعية للتحديات المعاصرة في الطاقة والنقل.