في إجراء احترازي، قامت السلطات الفرنسية بمدينة بزييرس بسحب كؤوس الطين من الأسواق بعد اكتشاف احتوائها على مواد خطيرة، مما أثار مخاوف وتساؤلات حول سلامة المنتجات المماثلة المنتشرة في الأسواق المغربية.
في هذا الصدد، أعرب المرصد المغربي لحماية المستهلك عن انشغاله البالغ بهذا التطور، محذرًا من أن الأكواب والأواني الطينية المصنوعة بطريقة تقليدية قد تحتوي على مواد خطيرة مثل الرصاص والكادميوم، نتيجة غياب المراقبة وضعف الالتزام بالمعايير الصحية في عمليات التصنيع، خاصة في مراحل التزجيج والتشطيب. وأوضح المرصد أن هذا الأمر قد يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلكين المغاربة، داعيًا إلى التعامل معه بجدية قصوى.
وطالب المرصد، في بيان صحفي، السلطات المغربية بـفتح تحقيق عاجل تشارك فيه وزارات الصحة والداخلية والصناعة والتجارة، بهدف التحقق من مدى مطابقة هذه المنتجات للمعايير الوطنية والدولية، كما شدد على ضرورة إجراء فحوصات مخبرية شاملة لجميع منتجات الفخار المعروضة في الأسواق، للتأكد من خلوها من أي مواد سامة.
كما دعا المرصد إلى إلزام الحرفيين باعتماد طرق إنتاج آمنة والابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة في عمليات التصنيع، إلى جانب إطلاق حملات توعية موجهة للمستهلكين لتعريفهم بالمخاطر المحتملة لهذه الأواني، والتأكيد على ضرورة التأكد من مصدرها وخضوعها لرقابة الجهات المختصة.
واعتبر المرصد أن صحة وسلامة المستهلك المغربي خط أحمر لا يقبل التهاون، مشددًا على أهمية التطبيق الصارم للقانون 31.08 المتعلق بحماية المستهلك، خاصة في ما يتعلق بجودة وسلامة المنتجات، من أجل حماية المستهلكين ومنع أي تهديد للصحة العامة.