أدى ملايين المغاربة، صباح اليوم السبت، صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف المدن و القرى، وسط أجواء روحانية مميزة، حيث إصطف المصلون من مختلف الأعمار في المصليات و المساجد، مرددين تكبيرات العيد و مؤدين الصلاة وفق التوقيت المحدد في كل جهة.
و في خطوة إستثنائية، أصدر جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، توجيهًا ملكيًا بعدم القيام بشعيرة نحر الأضاحي هذا العام، و ذلك إستحضارًا للتحديات المناخية و الإقتصادية التي تمر بها البلاد، و التي أدت إلى تراجع القطيع الوطني و زيادة صعوبة القدرة الشرائية لعدد من المواطنين.
و قد أعلن الديوان الملكي أن جلالته سيقوم بذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي، إقتداءً بسنة جده المصطفى صلى الله عليه و سلم، حيث كان يذبح كبشين، أحدهما عن نفسه و الآخر عن أمته.
و في تطور لافت، أدى جلالة الملك محمد السادس، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسن الثاني بمدينة تطوان، حيث إستعرض الموكب الملكي وسط حضور شعبي كبير، يعكس تلاحم الشعب مع قيادته في هذه المناسبة الدينية.
و تأتي هذه الإجراءات في إطار حرص جلالة الملك على التيسير على المواطنين و رفع الحرج عنهم، مع التأكيد على ضرورة إحياء عيد الأضحى وفق طقوسه المعتادة، بما في ذلك صلاة العيد، و تبادل التهاني، و صلة الرحم، و كل مظاهر التبريك و الشكر لله على نعمه.
و يُذكر أن هذه هي المرة الرابعة في تاريخ المملكة التي يتم فيها إلغاء شعيرة النحر، حيث سبق إتخاذ هذا القرار في سنوات 1963 و 1981 و 1996، و ذلك في ظل ظروف إستثنائية مشابهة.
و قد لقي هذا القرار ترحيبًا واسعًا من المواطنين، الذين إعتبروه خطوة حكيمة تعكس إهتمام القيادة بمصلحة الشعب و ظروفه.