في إطار معاينة الأوضاع التي يعيشها سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2021، أعلنت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة إخبارية على أن معدل البطالة قد ارتفع ب 0,5 نقطة ما بين الفصل الثاني من سنة 2020، ونفس الفصل من سنة 2021، منتقلا من 12,3% إلى 12,8% على الصعيد الوطني.
وعلى هذا الأساس، فإن هذا المعدل سجل قلقا كبيرا وارتفاعا حادا بالوسط الحضري منتقلا من 15,6% إلى 18,2% وانخفاضا بالوسط القروي منتقلا من7,2% إلى 4,8%. في صفوف الشباب وسببا رئيسيا في القلق الإجتماعي.
كما سجل هذا المعدل ارتفاعا متوسطا في صفوف النساء، منتقلا من15,6% إلى 15,9%، والرجال من11,3% إلى 11,9%. في حين، عرف انخفاضا ب2,6 نقطة لدى الشباب البالغين مابين 15 و24 سنة، منتقلا من33,4% إلى 30,8%.
حاملو الشهادات
أما بالنسبة لحاملي الشهادات، فقد ابرز المصدر ذاته أن معدل البطالة سجل ارتفاعا ب2,2 نقطة ما بين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفصل من سنة 2021، منتقلا من18,2% إلى 20,4%. ملاحظا أن هذا المعدل سجل لدى حاملي شهادات المستوى العالي ارتفاعا مهما ب 3 نقط، منتقلا من22,3% إلى 25,3%.
وعلى صعيد أخر، فقد انخفض حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص على الصعيد الوطني. مابين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفصل من سنة 2021 ب 360.000 شخص. حيث انتقل عددهم من 1.359.000 إلى 999.000 شخص، ومن 753.000 إلى551.000 بالمدن ومن606.000 إلى448.000 بالقرى.
وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص من 13% إلى9,2% على المستوى الوطني. ومن12,2% إلى8,9% بالوسط الحضري ومن14,1% إلى 9,5% بالوسط القروي.
وأضافت المذكرة أن حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي للشغل أوعدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات والتكوين، قد انتقل خلال هذه الفترة من402.000 إلى529.000 شخص. وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص المرتبط بهذا النوع من الشغل الناقص من3,8% إلى4,9% على المستوى الوطني.
ولفتت المذكرة إلى فئات السكان التي شهدت أكبر انخفاض في معدل الشغل الناقص. الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة (-4,4 نقطة)، والأشخاص بدون شهادة (-4,3 نقطة) والرجال (-3,8 نقطة).