علىالرغممن تصنيف المغرب كواحد من الدول الرائدة عالميًا في زراعة القنب الهندي، إلاأنه لم يحقق حتى الآن تقدماً ملحوظاً في مجال تطويروإنتاجالعقاقير العلاجية المستخلصة من هذه النبتة.
ورغم أن مبادرة الحكومة لتقنينزراعة القنب الهندي. وتأكيدها على تعزيز استخداماته في المجالات الطبية والصناعية. إلا أن الإنجازات الملموسة حتى الآن قد اقتصرت على إنتاج مكملات غذائية ومستحضرات موضعية. مثل المراهم والزيوت، التيتُستخدم بشكل أساسي في قطاعي التجميل والعناية الشخصية.
ومع ذلك، لم يتمتحقيق أي تقدم ملموس نحو تطوير منتجات دوائية تمتلك قيمة علاجية عالية ومتميزة.
تحديات المغرب في تطوير هذه الصناعة
رغم إمكانات المغرب الطبيعية والزراعية، يواجه تطوير صناعة الأدوية المستخلصة من القنب الهندي العديد من التحديات الأساسية، أبرزها:
1. قصور الاستثمار في البحث العلمي:
يعاني المغرب من غياب بنية تحتية متطورة للبحث العلمي تُركّز على القنب الهندي، ما يُحدّ حاليًا من قدرته على ابتكار أدوية علاجية.
2. عدم وضوح الرؤية الاستراتيجية:
بالرغم من الشراكات التي أُبرمت بين الجمعية المغربية. ومؤسسات إسرائيلية، إلا أن غياب خطة واضحة لتطوير هذا المجال يُثقل الخطوات التنفيذية ويحد من تحقيق اختراقات ملموسة.
3. الإطار التنظيمي والتشريعي:
لا تزال بعض الإجراءات القانونية والإدارية تمثل عائقًا. أمام تطور الصناعة الدوائية القائمة على القنب الهندي، رغم الجهود المبذولة لتقنين زراعته واستخدامه.
آفاق وتطلعات: فرصة ينبغي أن تُغتنم
يمثل الاستثمار في صناعة الأدوية المشتقة. من القنب الهندي فرصة استراتيجية للمغرب لتعزيز اقتصاده الوطني وترسيخ حضوره ضمن الدول الرائدة في هذا المجال.
التعاون مع إسرائيل يُبرز كوحدة نوعية. ذات إمكانات كبيرة يمكن الاستفادة منها، نظرًا لتجربتها الراسخة والمعترف بها دوليًا.
وبتوافر المؤهلات الطبيعية لدى المغرب. يمكن للمملكة أن تتحول إلى مركز عالمي لإنتاج القنب الهندي الطبي.