مرَّة أخرى، تربعتْ فرنسا على عرشِ الدول السياحيَّة فِي العالم، متبوئةً المرتبة الأولى من حيث عدد قاصديها سنويًّا، والذِين يصلُون إلى 81 مليونًا وأربعمائَة ألف، مدرين عليها 7 في المائة من ناتجها الداخلي الخام، مجتازةً الولايات المتحدة الأمريكيَّة التِي جاءتْ ثانيةً بأزيد من 60 مليون سائح.
التصنيفُ الذِي نشرهُ موقع “موب هوب”، للوجهات السياحيَّة العشرين الأولى في العالم، بوأ الصين المركز الثالث، بـ57 مليون وستمائة ألف يقصدونها بشكلٍ سنوِي، متبوعةً بإسبانيَا، التِي استطاعتْ توافدَ عليها 56 مليونًا و سبعمائة ألف، خلال عامٍ واحدٍ.
أمَّا المغرب الذِي يصبُو عبر رؤية 2020 إلى التموقع ضمن أفضل عشرين وجهة سياحيَّة في العالم، فحلَّ كما تبينُ القائمة ذاتها، في المرتبة السابعة والعشرِين، خلفَ مصر مباشرةً التِي حلتْ في المركز السادس والعشرين، وهو ما يذرُ المغربُ في حاجةٍ، لدى عمده إلى تحقيق رؤيته، فِي حاجةٍ إلى أنْ يزيحَ ست من بلدان، كمصر التِي تتقدم عليه رغم ما لحق القطاع السياحي بها من مصاعب بسبب اضطراب الأمني في أعقاب أحداث الربيع العربِي، زيادةً على كوريا وكرواتيا وهولندا وسنغافورة وهنغاريا.
وفِي صدارة الدول العربيَّة جاءتْ السعوديَّة التي تمكنتْ من تأمين مكان بين الوجهات العشرين، وحلتْ في المركز السادس عشر، بـ17 مليونًا ونصف المليُون سائح، مستثمرةً بذلك السياحَة الدينيَّة التِي تجلبُ لها الملايين في مواسم الحج، كما للعمرة على مدار السنة.
المركز السعودي جاء رغم الأجواء المحافظة للبلاد التِي تضيقُ كثيرًا، بما للشرطة الدينيَّة المعروفة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتلزم السياح بمراعاة أنماط سلوك معينة، إلَّا أنها وثبتْ فضل الأماكن المقدسة، بينما جاءت البحرين في المركز السابع والثلاثين بأزيد من 6 ملايين سائح.
أمَّا تونس التِي تستقبل، وفق “موف هوب”، شأن المغرب ما بين 5 ملايين و10 ملايين سائحٍ سنويًّا، فجاءتْ في المرتبة السابعة والأربعين، متقدمةً على الأردن الذِي حلَّ في المركز الخمسين، فِي حين ظلتْ الجزائر خارج الوجهات الخمسين الأولى في العالم.
فئة البلدان المستقبلة لما بين 5 و10 ملايين سائح، ضمتْ إلى جانب المغرب، كلًّا من البرتغال ومصر وأستراليا جنوب إفريقيا، واليابان. بينما استطاعتْ تركيا أنْ تستقبل 34 مليون سائح في السنة.
إلى ذلك، كان المغربُ قدْ حلَّ ثانيَ وجهةٍ سياحيَّة في إفريقيا، بعد مصر، العام الماضي، متمكنًا من إزاحة جنوب إفريقيا، متمكنًا منْ جلب المزيد من السياح البريطانيين، في ظلِّ رهان المغرب على أسواقٍ غير تقليديَّة في أوربا الشرقيَّة وأمريكا اللاتينيَّة وجنوب شرق آسيَا.