في خطوة تعكس الرغبة في تنظيم ناجح ومتكامل لنهائيات كأس العالم 2030، وقّع المغرب والبرتغال إعلان نوايا مشترك في العاصمة البرتغالية لشبونة، يهدف إلى تعزيز التعاون في قطاع العدالة بين البلدين.
هذه الخطوة تأتي في إطار الشراكة الثلاثية بين المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي.
زيارة وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي إلى البرتغال ولقاؤه نظيرته البرتغالية ريتا غوديس، شكّلا فرصة لتحديد الإجراءات اللازمة لدعم التنظيم المشترك للمونديال، خاصة فيما يتعلق بالمجال العدلي والقضائي.
وقد اتفق الطرفان ضمن إعلان النوايا على تسهيل الولوج إلى العدالة لجميع الأطراف المرتبطة بتنظيم البطولة، إلى جانب تسريع ورقمنة معالجة القضايا ذات الصلة بكأس العالم.
كما شمل الاتفاق تطوير وتكوين الأطر القضائية من خلال برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تحسين الكفاءة في التعامل مع القضايا العابرة للحدود، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين أنظمة القضاء في البلدين لتوفير بيئة قانونية سلسة تسهم في إنجاح هذا الحدث الكبير.
إلى جانب ذلك، ركّز إعلان النوايا على الدفع بعملية الرقمنة داخل المنظومة القضائية وتوسيع التعاون ليشمل مختلف المجالات ذات العلاقة، بما يواكب التحديات التي يطرحها تنظيم تظاهرة رياضية بهذا الحجم، حيث ستتطلب البطولة تنسيقاً دولياً على مستويات متعددة لضمان سلاسة الإجراءات.
جدير بالذكر أن المغرب والبرتغال وإسبانيا سيستضيفون النسخة المئوية من كأس العالم سنة 2030، مع تخصيص ثلاث مباريات للاحتفال بتاريخ البطولة في الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي، تخليداً لأول نسخة أقيمت سنة 1930. هذه الشراكة الثلاثية تُظهر طموح الدول المضيفة في تقديم نموذج تنظيمي مبتكر يجمع بين الإرث التاريخي والتكنولوجيا الحديثة.
المبادرة المغربية-البرتغالية تعكس التزاماً جاداً بالاستعدادات لكأس العالم، ليس فقط على مستوى البنية التحتية الرياضية، بل أيضاً من خلال تأسيس إطار عدلي متين يدعم التنظيم المشترك ويعزز التعاون الدولي في مجال العدالة.