تسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء في مناطق شاسعة من شبه الجزيرة الأيبيرية، والذي شمل إسبانيا والبرتغال بالإضافة إلى بعض الأجزاء في جنوب فرنسا، في امتداد تداعياته لتصل إلى المغرب. حيث عانى مستخدمو خدمات شركة “أورانج” من انقطاع الإنترنت والاتصالات، مما أثر سلبًا على العمليات التجارية والأنشطة البنكية للعديد من المؤسسات التي تعتمد على هذه الشبكة بشكل أساس.
وأثر الانقطاع بشكل كبير على أنشطة العديد من الشركات والإدارات، خاصة التي تعتمد بالكامل على خدمات “أورانج” للاتصال بالإنترنت. نتج عنه استياء واسع بين المستخدمين الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على إتمام معاملاتهم اليومية أو التواصل بشكل طبيعي.
وأشارت الشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الخلل نتج عن عطل كهربائي واسع النطاق في إسبانيا والبرتغال، مما أثر على الروابط الدولية التي تمر عبر هاتين الدولتين. تعمل الشركات المزوّدة للكهرباء في إسبانيا والبرتغال على استعادة الخدمة بشكل تدريجي.
وتمكنت “ريد إلكتريكا” الإسبانية من إعادة الكهرباء لبعض المناطق، بينما أكدت شركة “رين” البرتغالية أن الانقطاع شمل كامل شبه الجزيرة الأيبيرية. لم يتم الكشف بعد عن السبب الدقيق وراء هذا العطل الكبير، مما أثار تساؤلات حول قوة البنية التحتية للطاقة في المنطقة.
يبرز هذا الحادث مدى ترابط الأنظمة التقنية بين الدول، حيث أن خللاً في شبكة كهرباء أوروبية تسبب في آثار متتابعة وصلت إلى شمال إفريقيا. كما يثير تساؤلات حول إجراءات الطوارئ المتبعة في مثل هذه الظروف، خاصة مع الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية في جميع مجالات الحياة.