قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.
وذكر بلاغ للوزارة، أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لجنة القدس الشريف. تعتبر “هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان”.
كما تعتبر المملكة المغربية، يضيف البلاغ، أن “الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو الى تغليب الحوار واحترام الحقوق”. مؤكدة على ضرورة “الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك”.
وتجدر الإشارة إلى أن اقتحام المسجد الأقصى هو طقس سنوي يتكرر في نفس الوقت. إذ يبدأ مئات المستوطنين سنويا التوافد على البلدة القديمة في القدس المحتلة للمشاركة في مسيرة “رقصة الأعلام”. ليصل أوج الاحتفالات نهاية النهار مع مشاركة عشرات آلاف المستوطنين في المسيرة، التي يتخللها ترديد شعارات معادية للإسلام والعرب. بالإضافة إلى قيامهم بأعمال العربدة والاستفزاز لسكان وتجار البلدة القديمة الذين تسلمهم الشرطة الإسرائيلية كل عام أمرا بإغلاق محلاتهم التجارية لإخلاء مسؤوليتها عن أي أضرار.
كما أكدت مصادر فلسطينية أن 35 ألف مقدسي يعيشون داخل أسوار البلدة القديمة، يتأثرون بالمسيرة بشكل مباشر حيث تمنعهم الشرطة في ذلك اليوم من التحرك من وإلى منازلهم.