أُجريت مساء اليوم الأربعاء، في “مركز كينياتا الدولي” بمدينة نايروبي الكينية، قرعة بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، حيث أسفرت عن وقوع المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات كينيا (البلد المضيف)، أنغولا، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا.
و قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تخوض غمار هذه النسخة بمنتخب مكون من مواليد عام 2000 فما فوق، مما يعكس استراتيجية جديدة تهدف إلى منح الفرصة للاعبين الشباب الذين ينشطون في البطولة الاحترافية المغربية. هذه الخطوة تأتي في إطار إعداد جيل جديد قادر على تحمل مسؤولية تمثيل الكرة المغربية على المستويات القارية والدولية.
و كان من المقرر أن تُقام البطولة في شهر فبراير المقبل، إلا أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) أعلن يوم أمس الثلاثاء عن تأجيلها إلى شهر غشت القادم. وستشهد النسخة المقبلة لأول مرة إقامة البطولة بشكل مشترك بين ثلاث دول، هي كينيا، أوغندا، وتنزانيا.
و يواجه المنتخب المغربي تحديًا كبيرًا في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قوية ومعروفة بمستوياتها التنافسية العالية. فكينيا، البلد المضيف، تسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، بينما تمتلك أنغولا والكونغو الديمقراطية تاريخًا حافلًا في المنافسات الإفريقية، في حين تعد زامبيا من الفرق التي تتمتع بالاستمرارية والتطور.
و تُعلق الجماهير المغربية آمالها على هذا الجيل الجديد من اللاعبين لكتابة فصل جديد من الإنجازات، على الرغم من صعوبة المهمة. ويبقى السؤال: هل سينجح المنتخب المغربي الشاب في تحقيق تطلعات الجماهير وفرض نفسه في هذا المحفل القاري؟