شهدت العلاقات المغربية الصينية دفعة جديدة مع إطلاق خطين جويين مباشرين. الأول بين الدار البيضاء وبكين، والثاني بين الدار البيضاء وشنغهاي.
استأنفت الخطوط الملكية المغربية رحلاتها المباشرة إلى بكين بعد توقف دام خمس سنوات بسبب جائحة كوفيد-19. الرحلة الأولى، التي حملت 291 راكباً، حطّت يوم الثلاثاء الماضي في مطار بكين داشينغ الدولي.
في المقابل، دشنت شركة “شنغهاي إيرلاينز” خط شنغهاي-الدار البيضاء. حيث وصلت رحلتها الأولى الأحد الماضي إلى مطار محمد الخامس وعلى متنها 237 راكباً، واستُقبلت بـ”تحية مائية تقليدية”.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الصينية، مما يبرز أهمية هذه الخطوط في تعزيز السياحة والتبادل الثقافي والاقتصادي بين البلدين.
وأشارت وسائل الإعلام الصينية إلى الجاذبية المتزايدة للمغرب في السوق الصينية، لا سيما في ظل الجهود الترويجية التي يبذلها المكتب الوطني المغربي للسياحة، والتي شملت تنظيم فعاليات ومعارض في مدن صينية كبرى مثل بكين وشنغهاي.
وتتطلع الخطوط الملكية المغربية إلى زيادة وتيرة رحلاتها إلى بكين، والتوسع إلى مدن صينية أخرى مثل غوانغتشو. كما أكدت الاتفاقيات الموقعة مع وكالات السفر الصينية على أهمية هذه الخطوط في تعزيز التبادل السياحي.
هذا التعاون يعكس تطور العلاقات الثنائية بين المغرب والصين منذ زيارة الملك محمد السادس إلى الصين عام 2016، ويؤكد دور المغرب كمحور رئيسي يربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، خاصة مع استعداد المملكة لاستضافة أحداث رياضية كبرى مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030.