واصل المغرب تعزيز مكانته كأحد أبرز مستوردي الحبوب على الصعيد العالمي، وفق تقرير وزارة الزراعة الأميركية (USDA) الصادر في نوفمبر 2025. ويُعزى هذا الاعتماد المتزايد على الاستيراد بشكل رئيسي إلى تراجع الإنتاج المحلي نتيجة موجات الجفاف الطويلة، بالإضافة إلى ارتفاع استهلاك القمح والمنتجات الغذائية المصنعة وزيادة الطلب من قطاعي الثروة الحيوانية والدواجن.
تراجع إجمالي واردات الحبوب مع اختلاف حسب النوع
بين يناير ويوليوز 2025، استورد المغرب نحو 5,8 مليون طن من الحبوب، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 11% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. إلا أن هذا الانخفاض لم يكن موحدًا، حيث ارتفع استيراد القمح الصلب والذرة، بينما شهد القمح اللين والشعير تراجعًا ملحوظًا.
المغرب بين كبار مستوردي القمح عالميًا
يظل المغرب من أبرز مستوردي القمح على المستوى العالمي، إلى جانب الجزائر وإندونيسيا وتركيا. وتشير التوقعات لموسم 2025-2026 إلى استيراد نحو 10,5 مليون طن من الحبوب، مع استمرار ارتفاع الاستيراد نتيجة ضعف الإنتاج الوطني وارتفاع الاستهلاك المحلي. ويؤكد تقرير USDA على أهمية إعادة بناء المخزونات الاستراتيجية لمواجهة تقلبات الأسعار العالمية.
ارتفاع واردات الذرة لدعم قطاعي الدواجن والتسمين
يشهد المغرب زيادة ملحوظة في استيراد الذرة، تماشياً مع الاتجاهات الإقليمية في شمال إفريقيا. ويُستخدم الذرة بشكل أساسي لدعم قطاعي الدواجن والتسمين، خاصة مع ضعف الإنتاج المحلي من الأعلاف الناتج عن موجات الجفاف.
الشعير دعامة أساسية للقطاع الحيواني المحلي
يبقى المغرب مستوردًا منتظمًا للشعير، بكمية متوقعة تصل إلى 700 ألف طن لموسم 2025-2026. ويُستخدم الشعير بشكل رئيسي لإطعام الماشية والأغنام، ليشكل دعامة أساسية لتعزيز الإنتاج الحيواني المحلي.















