أعلن وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم السبت، خلال مشاركته في القمة العربية المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، عن قرار المغرب إعادة فتح سفارته في العاصمة السورية دمشق، بعد أكثر من عقد على إغلاقها عام 2012، على خلفية الأحداث التي شهدتها سوريا.
وقال بوريطة في كلمته إن “المغرب يجدد موقفه الثابت بدعم ومساندة الشعب السوري في تحقيق تطلعاته إلى الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته الوطنية”، مشدداً على أن فتح السفارة المغربية في دمشق يأتي تجسيداً لهذا الموقف الثابت، ويأمل أن يسهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
كما أشار الوزير المغربي إلى أن المنطقة العربية تعاني من ضعف واضح في التبادل التجاري، داعياً إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية كشرط أساسي لتحقيق التكامل الإقليمي.
وفي ما يخص الأوضاع الإقليمية، جدد بوريطة موقف بلاده الداعم للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكداً أن المغرب انخرط منذ البداية في دعم مسارات التقريب بين الفرقاء الليبيين.
وبخصوص القضية الفلسطينية، دعا وزير الخارجية المغربي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة وفق المبادرة العربية، دون المساس بحقوق السكان أو تهجيرهم. كما شدد على أهمية دعم السلطة الفلسطينية وتقوية مؤسساتها لضمان استقرار الوضع الفلسطيني.
ويأتي إعلان المغرب عن إعادة فتح سفارته في سوريا في سياق إقليمي يشهد تحركات عربية متسارعة نحو استعادة العلاقات مع دمشق، بما يعكس تحولات في المواقف السياسية تجاه الملف السوري.