المغرب يقترب من الشمول الرقمي وسط قفزة في عدد المستخدمين

الحدث بريس..10 نونبر 2025
المغرب يقترب من الشمول الرقمي وسط قفزة في عدد المستخدمين

كشف تقرير “الرقمية 2026: المغرب” الصادر عن منصة DataReportal إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد بلغ حوالي 35.5 مليون شخص، أي ما يعادل 92% من مجموع السكان، وهو ما يعد مؤشراً على اقتراب البلاد من مرحلة شبه شاملة في الإدماج الرقمي.

وفي المقابل، تجاوز عدد خطوط الهاتف المحمول 57.1 مليون اشتراك، وهو رقم يفوق عدد السكان بأكثر من النصف، نتيجة انتشار استخدام أكثر من شريحة اتصال واحدة لأغراض مهنية وشخصية.

كما سجلت المملكة خلال عام واحد ما يقرب من 900 ألف اشتراك جديد، في دلالة على استمرار جاذبية خدمات الاتصالات وسط تنامٍ واضح في الطلب.

أما من حيث جودة الخدمة، فقد ارتفعت سرعة تحميل الإنترنت عبر الهواتف المحمولة إلى نحو 60 ميغابايت في الثانية، بزيادة تقارب 50% مقارنة بالعام السابق.

ويشكل الإنترنت عالي النطاق حوالي 88% من مجموع الاشتراكات، ما يعكس توسع استعمال شبكات الجيل الثالث والرابع والخامس، في وقت تتسابق فيه شركات الاتصالات نحو تحديث بنياتها التحتية.

ويشهد الفضاء الرقمي المغربي نشاطا متزايدا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد المستخدمين 22.8 مليون شخص.

ويظل فيسبوك المنصة الأكثر حضوراً، يليه يوتيوب الذي يستقطب أكثر من 21 مليون مستخدم، فيما يواصل تيك توك وإنستغرام تسجيل معدلات نمو لافتة، بعد ارتفاع أعداد مستخدميهما خلال عام واحد بنسبة 19% و20% على التوالي.

كما عرف موقع لينكدإن توسعاً متزايداً في الأوساط المهنية، بينما يحافظ سناب شات على قاعدة جماهيرية ذات غالبية شبابية ونسائية.

ورغم هذا التوسع، تبقى الفجوات بين الجنسين حاضرة، حيث لا تزال نسبة حضور الرجال أكبر على أغلب المنصات الرقمية، باستثناء سناب شات الذي يظهر فيه حضور نسائي أوسع، ما يعكس استمرار تأثير العادات الاجتماعية في تشكيل أنماط الاستخدام.

ومع متوسط عمر للسكان لا يتجاوز 29.8 سنة، يبدو أن جيل الشباب الحضري هو الذي يقود هذا التحول، بعدما أصبح الإنترنت مجالا للتعبير والتواصل وتنظيم المبادرات الاقتصادية والإبداعية. غير أن تحدي المرحلة المقبلة يتمثل، بحسب التقرير، في ضمان استفادة جميع الفئات من هذا التطور، خصوصا سكان المناطق القروية والمستخدمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى لا يتحول التقدم الرقمي إلى عامل جديد لإعادة إنتاج الفوارق الاجتماعية.

 

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.