الحدث بريس : متابعة
ألح المغرب، الخميس بأديس أبابا، على ضرورة الدعم المالي والتقني المتواصل للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي، خلال اجتماع عبر تقنية التواصل المرئي للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي خصص لتتبع تطور وباء كوفيد – 19 بالقارة الإفريقية، أنه من الضروري حتما توفير دعم مالي وتقني متواصل للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأبرز الدبلوماسي المغربي، الذي رحب بالجهود الجديرة بالثناء التي يبذلها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أهمية قيام مفوضية الاتحاد الأفريقي بتقديم مزيد من المعلومات والتوضيحات للمجلس التنفيذي القادم للاتحاد الإفريقي حول دور مكتب تنسيق المركز في أديس أبابا وإرساء التآزر بين مختلف المراكز الإقليمية التابعة لهذا المكتب، وخاصة في هذه الأوقات المتسمة بالتحديات الصحية.
من جهة أخرى، دعا الوفد المغربي إلى إحداث منصة للخبرة الإفريقية موجهة للبحث بشأن مكافحة الأوبئة، مشيرا إلى أن هذه البنية ستتولى كذلك مواكبة الدول الأعضاء في مكافحة الأوبئة والوقاية منها.
وتوقف الوفد المغربي عند تطور الوباء في القارة، مؤكدا على أهمية توسيع نطاق الفحص في البلدان الإفريقية، حيث لا يزال العدد منخفضا للغاية، بما يعادل 7 ملايين حتى اليوم، مع العلم أن تعداد الساكنة الإفريقية يبلغ 1,2 مليار نسمة.
ولفت الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا إلى أن أهمية عملية الفحص هذه تعد حيوية لتحديد بؤر العدوى وتيسير تدخل السلطات المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا.
من جانبها، قدمت مفوضة الاتحاد الإفريقي للشؤون الاجتماعية أميرة الفاضل عرضا حول معدل الإصابة في إفريقيا، والتدابير التي اتخذها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتعبئة الأموال في إطار الصندوق الخاص بمكافحة كوفيد – 19، وكذلك المساعدات التي تلقاها المركز.
وفي هذا الصدد، أشادت أميرة الفاضل بالمبادرة الملكية تجاه البلدان الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي من خلال تقديم مساعدات كبيرة من أجل مواكبة البلدان الإفريقية في مكافحة هذه الجائحة.
يذكر أن المغرب دعا، منذ ظهور الحالات الأولى لفيروس كورونا، إلى إحداث صندوق خاص بمكافحة الأوبئة والوقاية منها في إفريقيا، وإحداث منصة للخبراء الأفارقة تعنى بمكافحة الأوبئة بغية تمكين القارة من تولي زمام الأمور في هذا الشأن ومواجهة التحديات الصحية المستقبلية.