أعلنت الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة عن إطلاق مشروع طموح يهدف إلى إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل وإدارة المخاطر الجمركية، وذلك بشراكة مع منظمة الجمارك العالمية وأمانة الدولة للاقتصاد في الكونفدرالية السويسرية.
ووفقًا لبيان صحفي توصل به موقع “الحدث بريس”، فإن هذا المشروع يُعد جزءًا من الخطة الاستراتيجية الجديدة للإدارة، والممتدة حتى عام 2028، حيث يعتمد على أدوات تحليلية متقدمة وتقنيات الاستهداف الذكي والتنبؤ بالمخاطر الجمركية.
ويأتي هذا المشروع في سياق جهود متواصلة لتعزيز رقمنة الخدمات الجمركية، وتحسين فعالية المراقبة، وتسهيل المبادلات التجارية القانونية، بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد العالمي المتغير.
وقد شهدت العاصمة الرباط يوم 19 ماي 2025 انطلاقة رسمية للمشروع، بحضور المدير العام للجمارك عبد اللطيف العمراني، وسفير سويسرا بالمغرب فالنتين زيلويجر، إلى جانب مسؤولين كبار من الإدارة ومنظمة الجمارك العالمية.
وانعقدت أول مهمة تقنية للمشروع خلال الفترة من 19 إلى 23 ماي 2025 بمقر الإدارة، بمشاركة خبراء دوليين معتمدين من منظمة الجمارك العالمية، حيث تم تقييم المعطيات الجمركية الحالية المتعلقة بالاستهداف الآلي وتحليل المخاطر، ووُضعت خطة عمل مفصلة للمرحلة المقبلة.
كما شهدت الورشات التقنية التي نُظّمت بالمناسبة مناقشة مواضيع حيوية، شملت استغلال البيانات الضخمة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحسين أداء الإدارة الجمركية، إلى جانب استعراض المشاريع الرقمية الجارية، والفرص المتاحة لتطويرها في إطار هذا التعاون الدولي.
ويُمثل هذا المشروع خطوة جديدة نحو تحديث العمل الجمركي المغربي، وتحسين قدرته على الاستجابة للتحديات المستجدة في التجارة العالمية، بما يعزز موقع المغرب كفاعل اقتصادي إقليمي حديث ومنفتح على التكنولوجيا والابتكار.