تنفيذاً لقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، شرعت المملكة المغربية في إعادة فتح سفارتها بالعاصمة السورية دمشق، بعد أكثر من عقد على إغلاقها.
وفي هذا السياق، توجهت بعثة تقنية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى دمشق، بهدف استكمال الإجراءات العملية اللازمة لإعادة فتح السفارة.
وقد باشر الوفد المغربي سلسلة من المحادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، شملت مختلف الجوانب اللوجيستية والقانونية والدبلوماسية المتعلقة بهذه العملية، في أفق استئناف العمل الدبلوماسي بشكل فعلي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى إحياء العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أواصر التعاون بين المملكة المغربية والجمهورية العربية السورية، في ظل ما يربط البلدين من علاقات تاريخية وروابط أخوية.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعلن عن هذا القرار خلال الخطاب السامي الذي وجهه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة في بغداد يوم 17 ماي الجاري، حيث أكد أن “هذا الإجراء سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين”.
وتُعد هذه المبادرة مؤشراً قوياً على رغبة المملكة المغربية في المساهمة الفاعلة في تعزيز وحدة الصف العربي وإعادة بناء الجسور بين الدول الشقيقة.