نسق المكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس الثلاثاء بلندن، ندوة افتراضية خصصت لعرض خارطة الطريق الخاصة به لاستئناف النشاط السياحي في المغرب، بعد الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا المستجد.
وشكلت هذه الندوة الافتراضية، المنظمة من طرف مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة بلندن، تحت شعار: “خارطة طريق المغرب للتعافي”، مناسبة للتداول مع منظمي الرحلات وشركات الطيران البريطانية والدولية حول مختلف التدابير الصحية المتخذة في المغرب من أجل النهوض بالقطاع السياحي، وكذا مختلف فرص الشراكة لإعادة فتح الوجهة المغربية.
أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، “عادل الفقير”، في معرض تدخله خلال افتتاح هذا اللقاء، أن المغرب وضع “بروتوكولات صحية متينة”، سواء في المطارات أو الفنادق أو المطاعم أو الأماكن العامة، قصد ضمان سلامة السياح.
وأشار السيد الفقير، إلى أن “استجابة المغرب وتصميمه على مواجهة هذا الوباء منذ اليوم الأول، جرى تناقله من طرف وسائل الإعلام في العالم بأسره”، مسلطا الضوء على الإستراتيجية الوطنية المنفذة خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تدبير الأزمة الصحية.
مضيفا، أن المغرب “أكد مكانته كوجهة ناضجة وراسخة في السوق البريطانية: مع توافد أزيد من نصف مليون سائح من المملكة المتحدة خلال العام 2019، أي بزيادة قدرها + 8 في المائة”، مسجلا أن المملكة اليوم “عازمة أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على هذه المرتبة وبلوغ الهدف المسطر قبل جائحة “كوفيد-19″، وجعل المغرب من بين الوجهات المفضلة لدى البريطانيين”.
ومن دواعي الإرتياح أن المغرب انضم منذ شتنبر المنصرم إلى قائمة الوجهات التي فتحت حدودها للسياحة الدولية، مع الامتثال لبعض الشروط، مشيرا إلى أن المملكة ستواصل منح الأولوية للسوق البريطانية وترسيخ صورتها كوجهة سياحية شعبية ذات نمو سريع، من خلال مقاربة تواصلية مبتكرة سيتم الإعلان عنها قريبا، يضيف السيد الفقير.
من جهته، أبرز مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بالمملكة المتحدة وإيرلندا، “جمال كيليطو”، دور المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدعم المالي واللوجستي لمنظمي الرحلات السياحية في عمليات العودة وكذا في الترويج للسياحة الداخلية خلال فترة الحجر الصحي بالمغرب، مسجلا أن انتعاش القطاع السياحي بالنسبة للسوق البريطانية انقسم إلى مرحلتين، مرحلة ما بعد الحجر الصحي، ومرحلة ما بعد “كوفيد-19”.
من جانب آخر، أشار السيد كيليطو إلى أن خطة التعافي الأولى تركز على “فئات مستهدفة” من المسافرين، والعرض والتسويق، إلى جانب الدعم الخاص لمنظمي الرحلات، ومواقع السفر وشركات الطيران.
وحسب المسؤول، فإن هذا الأمر يشمل تعزيز جودة مقام المسافرين الذين يتعين عليهم الخضوع للحجر الصحي، لاسيما من خلال ضمان الظروف الصحية وتقديم أسعار تنافسية، وربط مجاني بالإنترنيت، مع ضمان المرونة من حيث شروط إلغاء الحجوزات، ووجود أنشطة ذات قيمة مضافة.
وشارك في هذا الاجتماع الإفتراضي نحو خمسين مشاركا يمثلون منظمي الرحلات البريطانيين والدوليين، وشركات الطيران، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة السياحة والنقل الجوي، والمكتب الوطني للمطارات، والكونفدرالية الوطنية للسياحة.