أعلن المكتب الوطني للمطارات في المغرب عن إطلاق مشروع المحطة الجوية الجديدة بمطار محمد الخامس الدولي، الذي يمثل خطوة كبيرة نحو تطوير البنية التحتية للمطارات في البلاد. بتكلفة تصل إلى 1.5 مليار دولار، تهدف المحطة الجديدة إلى تعزيز قدرة المطار على استيعاب 20 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2029، ما يعكس النمو المطرد في حركة السفر الجوي التي يشهدها المغرب.
من المتوقع أن يتم دعوة الشركات لتقديم عروض أعمال البناء خلال الأشهر المقبلة، بعد أن بدأ بالفعل تنفيذ أعمال الحفر في الموقع. ويأتي هذا المشروع ضمن خطة طموحة لتطوير المطار وجعله أكثر قدرة على مواكبة الزيادة المرتقبة في عدد المسافرين، وتحقيق تطلعات المغرب ليكون مركزًا رائدًا للنقل الجوي في المنطقة.
المحطة الجديدة، التي تم تصميمها بشكل مبتكر على شكل حرف “H”، ستستوحي تصميمها من أمواج المحيط الأطلسي، بما يعكس الهوية الثقافية للمغرب. كما ستتضمن المحطة مرافق حديثة تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين، مثل المساحات الخضراء التي ستضيف لمسة من الجمال والطبيعة في بيئة المطار، بالإضافة إلى مناطق تجارية متكاملة وصالات لكبار الشخصيات التي توفر أعلى مستويات الراحة والرفاهية.
من أبرز مميزات المشروع أيضًا هو ربط المحطة الجديدة بخط القطار فائق السرعة، ما سيساهم في تسهيل التنقل بين المطار والمدن الكبرى في المغرب، ويعزز من سهولة الوصول إلى المطار. كما سيتم إنشاء فندق يطل على المدرج ليقدم خدمة راقية للمسافرين والعاملين في المطار.