فاز المنتخب الوطني المغربي على نظيره التونسي بهدفين دون رد، في المباراة الودية التي جمعتهما، اليوم، على أرضية ملعب فاس الكبير، وسط حضور جماهيري غفير أعاد الحياة إلى المدرجات.
اللقاء اتسم منذ بدايته بندية كبيرة بين “أسود الأطلس” و”نسور قرطاج”، حيث طغى الحذر التكتيكي على مجريات الشوط الأول، الذي انحصر فيه اللعب غالبًا في وسط الميدان، نتيجة التزام المنتخب التونسي بخطة دفاعية مُحكمة أغلقت المنافذ أمام الهجوم المغربي.
رغم بعض المحاولات التي قادها يوسف النصيري، لم يتمكن المنتخب المغربي من زيارة الشباك خلال النصف الأول من اللقاء، وسط تماسك الدفاع التونسي.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، دخل أبناء وليد الركراكي بعزيمة أكبر، وفرضوا ضغطًا متواصلاً على معترك “النسور”، في محاولة لتسجيل هدف يُسهل المهمة ويكسر الجمود الدفاعي.
وأثمر الضغط المغربي عن هدف جميل في الدقيقة 80، بتوقيع المدافع المتألق أشرف حكيمي، الذي استغل هفوة في الدفاع التونسي ليسدد كرة مركزة هزت شباك الحارس.
وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع (90+4)، أكد أيوب الكعبي تفوق “الأسود” بهدف ثانٍ، مُستغلًا تفوق المنتخب العددي بعد طرد اللاعب التونسي علي عبدي في الدقيقة 90+1، ليحسم المغاربة المواجهة لصالحهم بثنائية نظيفة.
وتندرج هذه المباراة في إطار استعدادات المنتخبين للاستحقاقات القادمة، حيث سيواصل المنتخب الوطني المغربي سلسلة مبارياته الودية بملاقاة منتخب البنين، يوم الاثنين المقبل، في تمام الساعة التاسعة مساءً، على نفس أرضية ملعب فاس الكبير.