أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد الجيش الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء 11 ماي الجاري. واعتبرت أن أي محاولة لتبريرها هو ضلوع في الجريمة وتواطؤ مع المجرمين.
وأضافت النقابة، في بيان لها، أن الأمر يتعلق، بما لا يدع مجالا للشك، باستهداف مبيت. خصوصا وأن ساحة الجريمة لم تكن تشهد لحظتها أي اشتباكات، وكان فقط ثمة صحافيات وصحافيون بخوذاتهم وصدرياتهم الواقية المتضمنة لشارة الصحافة.
وأكد البيان أن جرائم استهداف الصحافيات والصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي تواترت. وتم رصد أزيد من 50 جريمة اغتيال استهدفت الجسم الصحافي منذ سنة 2000. مما يبين وجود خلفيات واضحة تستهدف منع الصحافيات والصحافيين من تغطية تجاوزات الجيش الإسرائيلي. وتتمثل هذه الخلفية أساسا في القضاء على شهود الإثبات في الجرائم الإرهابية التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني. وتفجير برج الجوهرة بغزة الذي تضم طوابقه مقرات عديد من القنوات ووكالات الأنباء دليل ساطع على ذلك. يقول البيان.
ودعت النقابة لفتح تحقيق دولي محايد ومستقل وشفاف تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية. وعبرت عن رفضها لأي مناورات تروم التستر على المجرمين سواء الذين أصدروا الأوامر. أو الذين خططوا، أو الذين نفذوا ضمانا لعدم إفلات الجناة من العقاب. ووجهت نداء للمفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان من أجل اعتبار استهداف الصحافيات والصحافيين أثناء تغطية الحروب والنزاعات المسلحة جريمة حرب على غرار استهداف طواقم الإسعاف.
كما عبرت في ختام بيانها عن رفضها لسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع ضحايا الحروب وخاصة الصحافيات والصحافيين من طرف القوى الكبرى. التي لا تتعامل بالصرامة المطلوبة مع الانتهاكات الإسرائيلية قياسا لردود أفعالها إزاء ما يحدث في مناطق أخرى.