أكد الوزير أحمد البواري، خلال كلمته في الاحتفالية الرسمية للدورة الثامنة عشرة من موسم طانطان، أن نجاح هذا الحدث الثقافي يعكس تضافر الجهود للنهوض بالثقافة والاقتصاد، في إطار نموذج تنموي يستهدف مختلف جهات المملكة.
وشدد البواري على التزام الوزارة بدعم المبادرات المحلية المرتبطة بالتنمية المستدامة والأمن الغذائي، وفق التوجيهات الملكية السامية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يندرج ضمن سياسة تهدف إلى دمج الجهات في الدينامية الاقتصادية الوطنية والدولية.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الفلاحة أطلقت، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، برامج تنموية تستهدف منطقة طانطان، ترتكز على تطوير الإنتاج المحلي، تحسين البنية التحتية الفلاحية، ودعم الفلاحين ومربي الماشية، بما يضمن تنمية فلاحية قادرة على التأقلم.
الاحتفالية الرسمية، المنظمة تحت شعار “موسم طانطان، شاهد على عالمية ثقافة الرحل”، تخللتها عروض فنية تراثية، إضافة إلى تقديم لوحات من التبوريدة والهجن.
كما تم، ضمن فعاليات الموسم، تنظيم النسخة الثانية من المعرض الجهوي للفلاحة تحت شعار “المنتوجات المجالية نحو تنمية اقتصادية مستدامة بالأقاليم الصحراوية”، بمشاركة حوالي 66 تعاونية فلاحية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي من جهات مختلفة، بينها كلميم وادنون، الصويرة، تاوريرت، اشتوكة آيت باها وورزازات.
المعرض، الذي يقام على مساحة 1200 متر مربع، يهدف إلى إبراز تنوع المنتوجات المجالية، وتمكين الفاعلين المحليين من الترويج لمنتجاتهم، وتبادل الخبرات، وخلق رواج اقتصادي وتجاري بالإقليم.