الحدث بريس – الرباط
في عز النقاش الدائر حول الامتيازات التي يتمتع بها أعضاء البرلمان بغرفتيه، أوصى الراحل عبد الرحمان اليوسفي بتحويل شقته إلى متحف و كل ما تركه من إرث مادي إلى المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب.
وكشفت السيدة هيلين اليوسفي أرملة الفقيد عبد الرحمان اليوسفي، عن جزء من مضامين الوصية التي تركها الراحل، ومما جاء فيها وصيته أن يظل المنزل الذي قضى فيه الراحل ورفيقة دربه أيام عمرهما رهن تصرف السيدة هيلين إلى حين مماتها، بعد عمر طويل، ويبقى بعد ذلك مفتوحا في وجه الزوار.
حتى يتمكن كل زائر من التعرف عن قرب على المكان الذي عاش فيه الرجل، بكل ما فيه من وثائق و صور و ذكريات ومذكرات و أثاث و كتب و هدايا، ويحج إليه كل راغب في استكشاف المكان والوسط الذين عاش فيها الراحل اليوسفي وما خلفه من كتب وأثاث ومذكرات وهدايا.
إضافة إلى ذلك، أوصى الراحل اليوسفي بأن يؤول مجموع الرصيد المالي في حسابه البنكي، بعد وفاة السيدة هيلين، إلى المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب.
وانتشرت صورة تجمع السيدة هيلين و عباس بودرقة، رفيق المسار النضالي للراحل، وحمزة كديرة، بمكتب الموثق ادريس مياج، على هامش عملية توثيق وصية الفقيد عبد الرحمان اليوسفي، حيث ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مضامينها وبين اللهطة التي عبر عنها عضو فريق العدالة والتنمية وعمدة مدينة فاس إدريس الأزمي الإدريسي، الذي استشاط غضبا ضد مطالب الفايسبوكيين الرامية إلى إلغاء صندوق معاشات البرلمانيين وإلغاء الامتيازات التي ينعمون بها من أموال دافعي الضرائب.
ووصف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مضامين وصية اليوسفي بالدرس الأخير الذي قدمه الراحل بصيغة مختصرة ومفيدة للسياسيين الذي يجهرون بتمسكهم بالتعويضات والامتيازان.
وأشار العديد ممن تفاعلوا مع مذامين الوصية على أن رسالة اليوسفي هي أن: “ما يحفظنا و يخلدنا هو أعمالنا و أخلاقنا، وليس جاهنا أو وجاهتنا أو ثرواتنا، وما يمنحنا الوطن يجب أن يعود للوطن ولأبناء الوطن“.