يشهد قطاع السياحة في شمال إفريقيا ديناميكية غير مسبوقة مع اقتراب ذروة الموسم الصيفي، حيث تُبشّر المؤشرات الأولية بموسم ناجح في كل من المغرب وتونس، مدفوعًا بأداء قوي خلال الربيع، وهو عادةً موسم منخفض في الحركة السياحية.
فقد كشفت أرقام رسمية عن أن الربيع 2025 شهد تدفقات سياحية مرتفعة بشكل غير معتاد في كلا البلدين. هذا الأداء القوي، الذي تزامن مع شهر رمضان ، المعروف تقليديًا بانخفاض حركة السياحة ، يعكس قدرة البلدين على كسر النمط الموسمي وتحقيق توزيع متوازن على مدار العام.
وسجّل المغرب في هذا الإطار استقبال 5.7 مليون زائر خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة، بزيادة بلغت 23% مقارنة بنفس الفترة من 2024، بحسب بيانات وزارة السياحة المغربية.
ويجعل هذا النمو، الذي صاحبه تحسُّن في الإيرادات، المغرب من بين أكثر الوجهات السياحية حيوية في العالم حاليًا.
كما أن تونس لم تعد تحتل المرتبة الأولى في شمال إفريقيا، كما كانت في منتصف التسعينيات. فقد تمكن المغرب من تجاوزها بشكل واضح، سواء على مستوى عدد السياح أو العائدات..
ففي حين استقبل المغرب ضعف عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الربيع، بلغت عائداته ستة أضعاف العائدات التونسية.
ففي حين استقبل المغرب ضعف عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الربيع، بلغت عائداته ستة أضعاف العائدات التونسية.