في حادثة مأساوية وصادمة، اضطرت أسرة إلى استخراج جثة من مقبرة “واولوت” في جماعة “زكزل” قرب بركان، بعد أقل من 24 ساعة على دفنها. بسبب خطأ فادح في تسليم الجثث من مستشفى الدراق ببركان.
فبعد دفن الجثة وتلقي العزاء في وفاة الوالد، اكتشفت الأسرة أن الجثة التي دفنوها لا تخص والدهم. بل شخص آخر.
هذا الخلط في تسليم الجثث من قبل مستشفى الدراق تسبب في حالة نفسية مدمرة للأسرتين المعنيتين، اللتين عبرتا عن استيائهما الشديد من الإهمال والتقصير الذي شهدته العملية. حيث نقل الضحيتان إلى المستشفى بعد وفاتهما.
وتم إيداع جثتيهما في مستودع الأموات لاستكمال الإجراءات، في حين كانت الأسرتان تنتظران استلام الجثث لإتمام مراسم الدفن.
وبعد تسلم الجثة، أكملت الأسرة الأولى إجراءات الدفن في مقبرة “واولوت”، وتلقت العزاء. ولكن سرعان ما اكتشفوا أن الجثة المدفونة ليست لوالدهم. ما دفع أسرة “أحفير” إلى الاحتجاج بعد استلام الجثة المتبقية واكتشاف أنها ليست جثة ميتهم.
وتم الشروع في الإجراءات القانونية والإدارية لاستخراج الجثة المدفونة، بحضور عناصر من الوقاية المدنية والدرك والسلطات المحلية.
في النهاية، تم نقل الجثة إلى أسرة “أحفير” لإتمام دفنها، بينما تسلمت الأسرة الأولى الجثة الحقيقية لوالدهم ليتم دفنه ظهر يوم الجمعة.
هذه الحادثة أثارت استياء واسعًا بين المواطنين. حيث تم التشديد على ضرورة تحسين إدارة مستشفيات الدولة وتعزيز الرقابة على الإجراءات المتعلقة بالتعامل مع الجثث.