تتجه الأنظار إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل مع اقتراب اجتماع وزراء الخارجية في مايو المقبل، والذي يُعد تحضيرًا لقمة الاتحاد الأوروبي – الاتحاد الأفريقي. ومع اقتراب هذا الحدث الهام، تظهر بوضوح تغييرات في المشهد الجيوسياسي، حيث يتأكد أن البوليساريو لم يعد له مكان في المعادلة السياسية الأوروبية.
في ضوء الضغوط الدبلوماسية المستمرة من المملكة المغربية والتحولات التي شهدتها الساحة الدولية، أصبح واضحًا أن هذا الكيان الانفصالي لم يعد يُعتبر عاملًا ذا تأثير في صنع القرار. فقد انتهت مرحلة توظيف البوليساريو كورقة ضغط، حيث تتجه القارة الإفريقية نحو شراكة قوية مع المغرب، تُعزز من خلال التعاون المستمر مع أوروبا.
هذه التحولات تشير إلى واقع جديد في العلاقات الدولية، حيث تبتعد الأطروحات البائدة التي كانت تروج لها البوليساريو وحلفاؤها. بل ويبدو أن التعاون المغربي الأوروبي أصبح ركيزة أساسية للأجندة المستقبلية، وهو ما ينعكس في التصورات التي تُحضّر للمستقبل الإفريقي في القمة المرتقبة.