بريطانيا تؤكد حرية الاستثمار في الصحراء المغربية بدون قيود
30 مارس 2025
في تطور مهم يعكس تحولاً استراتيجياً في العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، أكدت الحكومة البريطانية رسميًا أن الشركات البريطانية تتمتع بحرية الاستثمار في الصحراء المغربية، دون أية قيود.
هذه الخطوة تعكس رؤية براغماتية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتفتح الباب أمام استثمارات جديدة في الأقاليم الجنوبية للمغرب، بما يساهم في تنمية هذه المناطق ورفع مستوى التعاون الاقتصادي بين الدولتين.
من خلال هذا الموقف، يبدو أن بريطانيا تسعى إلى تعزيز تواجدها في سوق الاستثمار المغربي، خاصة في المناطق التي تشهد تطورًا اقتصاديًا ملحوظًا بفضل السياسات التي تنتهجها المملكة المغربية لتعزيز البنية التحتية والقطاع الخاص.
كما يعكس هذا الموقف موقفًا متزايدًا من دول عديدة التي ترى في مغربية الصحراء واقعًا تاريخيًا وسياسيًا لا يمكن تجاهله.
هذا القرار البريطاني يحمل دلالة ضمنية تعزز الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يتماشى مع تطور المواقف الدولية تجاه القضية، حيث تواصل العديد من الدول، بما فيها الكبرى، تأكيد احترام سيادة المغرب على هذه الأراضي.
في هذا السياق، يعتبر مراقبون أن القرار يعكس أيضًا استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا للمغرب في هذه المنطقة، ويشكل حافزًا لمزيد من الاستثمارات الأجنبية التي من شأنها أن تعزز الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل جديدة.
من جهة أخرى، رغم أن القرار يشير إلى التوجه نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وبريطانيا، فإنه يعكس أيضًا تحولًا في السياسة البريطانية التي تحاول الموازنة بين المصالح الاقتصادية وبين موقفها التقليدي من القضايا الدولية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس بالنسبة للقضية الصحراوية، حيث تتزايد الدعوات الدولية لتسوية النزاع وفقًا للقرارات الأممية التي تدعو إلى حل سياسي عادل ودائم.