دعا وزيرا خارجية بنما و كولومبيا، خافيير مارتينيز آتشا ول ويس جيلبرتو موريللو، إلى جانب وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، إلى الإلتزام بـ”المسؤولية المشتركة” لمعالجة قضية الهجرة، التي يجب التصدي لها “من خلال مقاربة متعددة الأبعاد تراعي حقوق الإنسان“.
وذكر بيان مشترك، صدر عقب إجتماع انعقد في مدينة قرطاجنة دي إندياس في كولومبيا، يوم الإثنين، أن الحكومات الثلاث “تقر بالتهديدات التي تشكلها المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية التي تستفيد من إستغلال المهاجرين”، و تجدد تأكيد إلتزامها بـ”تحديد آليات مختلفة لتفكيك هذه الشبكات و تقديم المجرمين إلى العدالة”.
كما تعهدت الدول الثلاث بـ”تحسين تبادل المعلومات”، مشيرة إلى أن “تدفقات الهجرة غير النظامية على الحدود بين كولومبيا و بنما عالمية و تشمل أشخاصا من أكثر من 90 جنسية، بعضهم دخل المنطقة عبر بلدان ثالثة”.
و إلتزمت، وفقا للبيان، بتنفيذ خطة عمل تتضمن “إجراءات ملموسة و واقعية، لاسيما على الحدود بين كولومبيا و بنما”، فضلا عن تحسين آليات المراقبة و تسوية أوضاع المهاجرين الذين يعبرون المنطقة، مؤكدة أن الدول الثلاث ستعمل على تعزيز “الحوار مع بلدان أخرى في المنطقة لزيادة البدائل الآمنة و المنظمة و الإنسانية بهدف الحد من الهجرة غير القانونية”.
و في هذا السياق، يضيف المصدر ذاته، أكد الوزير الأمريكي أن حكومة بلاده “ترغب في مواصلة توسيع نطاق التعاون بين الدول الثلاث لتنفيذ إستراتيجية للتعامل مع تدفقات الهجرة القياسية التي تمثل تحديا لبلداننا”.
و أضاف المسؤول الأمريكي أن هذا التعاون و الإتفاقات التي سيتم التوصل إليها في الأسابيع المقبلة، ستسهم في تعزيز أمن المنطقة برم تها.
يأتي هذا الإجتماع بعد يوم واحد من زيارة موريللو و مارتينيز آتشا للمنطقة الحدودية بين البلدين و معبر داريين، و هي الغابة الخطرة التي يمر عبرها آلاف المهاجرين في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
و دخل إتفاق بين بنما و الولايات المتحدة حيز التنفيذ في الأول من يوليوز، و الذي ينص على ترحيل أو إعادة المهاجرين الذين يعبرون داريين، بواسطة رحلات جوية ممولة من الولايات المتحدة.
و وفقا للبيانات البنمية، عبر 231,089 شخصا، معظمهم من الفنزويليين، نهر داريين منذ مطلع هذا العام، مقابل أكثر من 520,000 شخص خلال سنة 2023، مما دفع البلد الواقع في أمريكا الوسطى إلى تسييج ما يقرب من 5 كيلومترات من المحيط بالأسلاك الشائكة، لتثبيط المرور عبر هذه الغابة الوعرة.