الحدث بريس: متابعة
في خطوة جديدة تعتبر بمثابة الصفعة لكل من انفصاليي البوليساريو وداعمتهم الجزائر، أقدمت دولة إفريقية أخرى على فتح قنصلية لها بإحدى مدن الصحراء المغربية، تكريسا لاعتراف الدول الشقيقة والصديقة بالسيادة المغربية على كافة ترابه، وتفنيدا لمزاعم الانفصال.
فقد افتتحت جمهورية بوروندي، اليوم الجمعة، قنصليتها العامة بمدينة العيون، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية بوروندي، إيزيكيال نيبيجيرا.
وسبق لكل من دول جزر القمر والغابون وساوتومي وبرانسيب وإفريقيا الوسطى والكوت ديفوار، أن افتتحت قنصليات بمدينة العيون، كما شهدت مدينة الداخلة افتتاح كل من غامبيا وغينيا وبوركينا فاسو لقنصلياتها.
وتعرف مدينة العيون منذ نهاية العام الماضي دينامية دبلوماسية مهمة، تمثلت في تدشين العديد من القنصليات الأجنبية، وهو ما يكرس تأكيد هذه الدولة على مغربية الصحراء.
وكان النظام الجزائري قد أصيب بالصدمة لحد الارتباك الذي جعله يفقد صوابه ويقوم باستدعاء سفيره في الكوت ديفوار لـ”التشاور”، قبل أيام، بعد إقدام ساحل العاج على فتح قنصلية تابعة لها بالصحراء، وتصريح وزير خارجيتها من مدينة العيون بأن “بلاده لا تقبل الضغط عليها من أي كان، وأنها بفتحها قنصلية جديدة لها بالمغرب إنما تعبر تمارس سيادتها”، وهو ما فهم منه أنه إشارة فاضحة غلى الضغوط التي ما فتئت تقوم بها الجزائر على بعض الدول لثنيها على الإقدام على فتح قنصليات لها.