الحدث بريس – هشام بيتاح
من كان يزور قرى الصيد البحري التقليدي بطنطان، ستتبدد له منذ الوهلة الأولى حجم الخطابات الكاذبة والتي رسمتها السلطات فيما يخص دعم البحارة وتأهيلهم على طول الشريط الساحلي، فالواقع الميداني هو أصدق أنباء مما دبج وكتب من تقارير عن ظروف العمل والعيش بقرى الصيد البحري.
فبعد المعاناة المتواصلة التي كان يعانيها البحارة التقليديين بمنطقة الشبيكة اقدمت السلطة قبل أسابيع على هدم ما تبقى من ( براريك البحارة) دون استشارتهم او وضعهم في الصورة على حد تعبيرهم، مؤكدين إستمرار السلطات وتماديها في جرف ما تبقى من آثار هذه المساكن التي يرتادها الصيادين التقليديين مساء هذا اليوم بحضور رئيس الدائرة والقائد الجديد بجماعة الشبيكة والدرك ورافعات تابعة لشركة خاصة.
وكان قبل أيام قد نظم عدد من البحارة وقفة سلمية مطالبين بضرورة إيجاد حل لهم وتعويضهم عن الضرر الذي طال مساكنهم خاصة وأن منهم من قضى خمسة وعشرين سنة بهذا المكان على حد تصريحه.
ويحمل البحارة عامل الإقليم مسؤولية ما ستؤول اليه الأوضاع أمام تعنث السلطات في إيجاد حل للصيادين وبحارة قضوا عقود من الزمن بمكان هدم أمام أعينهم.